في هذا العام يتوافق يوم الجمعة الفضيل مع يوم الوطن العظيم، في هذا التاريخ المجيد ٢٣ سبتمبر من كل عام سنويًا نحتفي بذكرى اليوم الوطني السعودي، مستذكرين تاريخه ومآثره ومؤسسه الكبير الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وأبنائه الملوك البررة الذين صاروا على نهجه وأكملوا المسيرة ورفعوا البنيان، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمة الله عليهم جميعًا- حتى أتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، ونحن ولله الحمد نتفيأ ظلال الأمن والأمان والاستقرار وننعم بالخير والازدهار، وتتقدم بلادنا وتنهض إلى مصاف الأمم المتحضرة في جميع مناحي وأساليب الحياة العصرية، كل ذلك يسره الله وأنعم الله علينا به، وهو مما يستدعي الشكر حتى تدوم النعم، فلله الحمد والمنة ولقيادتنا الرشيدة الفضل والتقدير بعد الله على ما تقوم به من خدمة هذا البلد الأمين إكرامًا لمواطنيه والمقيمين على أرضه المباركة، وكذلك إكرامًا وواجبًا مقدسًا لعموم المسلمين من قاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبينا الكريم عليه السلام، في مواسم الحج والعمرة والزيارة ..
في احتفائنا هذا العام بيوم اليوم، أشعر بغصة في الحلق لكوني خارج وطني ولست محتفيًا فوق ترابه الطاهر، ولكن ما خفف من غصتي وجعلني أشعر بالفخر والازدهار، هو عندما قدمت إلى الفندق الذي أقيم فيه بدولة تركيا الشقيقة، وجدت بأن مسؤولي الفندق قد استشعروا عظمة مناسبتنا الوطنية، فخصصوا ركنًا من أركان الاستقبال لنصب علم المملكة العربية السعودية بجوار علم تركيا وعلم الفندق، نصبت هذه الأعلام الثلاثة بعيدًا عن أعلام بقية الدول المركونة في الجانب الآخر البعيد كمجموعة مع بعض ..
ياله من زهو وافتخار عندما لاحظت راية التوحيد ترفرف بتميز في الزمان والمكان وبخصوصية الانفراد بذلك التميز السعودي، مشاركة وإحساسًا من الأتراك في الابتهاج والفرح مع شقيقتهم المملكة العربية السعودية، هكذا هي السعودية الغالية التي تفرض وجودها في أي مكان بالعالم، لما تميزت به من ثقل إسلامي ومركز اقتصادي حضاري مؤثر، فضلًا عن التميز الأخلاقي والإنساني الذي يشهد به القاصي والداني، امتناني لوطني ولكل من فيه وتهنئتي وتبريكاتي أقدمها لقيادة هذا البلد المعطاء، ولحكومته، ولشعبه الوفي، وقاطنيه الكرام، وزواره الضيوف والأصدقاء، وكل عام ووطني الحبيب في عزة وازدهار ورخاء.
1
عيد سعيد ووطن مجيد