في مثل هذا اليوم منذ ٩٢ عامًا أغمد المؤسس الملك عبد العزیز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله تعالى – سيف الجهاد بعد أن كسب عملاق الجزيرة العربية معركة (الوحدة الفعلية لبطاح الجزيرة العربية) وجمع شتاتها وحصن ثغورها، وبني الدار وأعاد الأمجاد ووطد أمن مقدساته بشجاعته وعبقريته وحكمته وعزمه وإصراره وبسواعد قومه الذين جسدوا معنى الوحدة والتضامن في هذه البلاد، ولم يهدأ أو يهنأ إلا أن ينقل تلك الوحدة إلى عصر العلم والنور وتحقيق الملحمة الحضارية العظمى، وقد قال موريس جورنو: (وإذا كان ابن سعود قد نجح في لم شعب الجزيرة العربية تحت لوائه وإذا قد جعل من بلد مضطرب أهل بالعصابات البلد الأكثر أمنًا في العالم فمرد ذلك ليس القوة والسيف فحسب بل لأنه سكب في أعماق الأمة الناشئة أقوى عوامل التراص والتماسك)، وبعد أن أرسى القواعد الراسخة للمملكة العربية السعودية من ذلك النسيج العضوي الحي ما بين المنطلق القومي الصحيح والعقيدة الإسلامية السمحاء، ترك وراءه قادة
شجعان ساروا على نهجه في بناء وطنهم لتجاوز واقع التخلف واللحاق بركب الحضارة – رحمهم الله جميعًا -.
اليوم بلادنا تعيش مرحلة جديدة من التاريخ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – رؤية التقدم والازدهار ٢٠٣٠، يجب أن تبقى ذكرى اليوم الوطني نبراسًا لنا جميعًا كأبناء مخلصين لهذه البلاد ولمؤسس كيانه وولاة أمره، ومن يمن الطالع أن يذكرنا الرقم ٩٢ لتوحيد هذا الكيان العظيم أنه بعد ٩٢ يومًا من تاريخ هذا اليوم الوطني لهذا العام أنه يتوافق مع دخول الملك عبد العزيز – رحمه الله تعالى- إلى جدة معلنًا انتهاء معركة التوحيد الكبرى. ندعو الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأعز الله ولاة أمرها.
* شيخ شمل قبيلة العصمة
نسأل الله أن يبارك في بلادنا
ويحفظ ولاة أمرنا
سَلِمَ قَلمك
وبارك في جهودك