إذا كان حب الوطن والأرض قيمة وخاصية مرتبطة بالإنسان وحتي الحيوان، وطبيعة اختص بها البشر، حين ترتبط هذه المحبة أو الغريزة بتوفير الحاجات الأساسية للإنسان من أكل وشرب وأمن واستقرار؛ فكيف إذا توفرت هذه المتطلبات الأساسية؛ بالإضافة إلى ما سبق بتوفير السعادة والروحانية ورغد العيش بل وحينما تصبح الأرض والقيادة مصدر صحة وأمن وهناء، ورؤية ثاقبة. هذه المملكة العربية السعودية التي تتشرف بوجود قبلة المسلمين وثالث الحرمين فيها بل وقبلة العالم بأسره بما توفره وتصدره وتؤمنه للعالم من مصادر للطاقة والتنمية المستدامة للحياة. فهل يمكن لمن ولد على أرض المملكة العربية السعودية ونعم وينعم بما فيها وبما توفره من رغد العيش والأمن والأمان أن يحب غيرها؟
وهل هناك وطن ضحت بالغالي والنفيس للإنسان القاطن في هذه الأرض من رغد العيش والأمن والامان الصحي والمعيشي حتي في أحلك الظروف التي مرت بالعالم في السنتين الماضيتين حين اجتاحت العالم أزمة الكورونا، ونهض ملك هذه الدولة -حفظه الله- سلمان بن عبد العزيز، وضرب المثل والقدوة في جعل الإنسان هو قبل كل شيء في رعايته وتأمين الصحة والحياة الكريمة له قبل أي شيء آخر حتي تم تجاوز محنة الكورونا بسلام وبأقل خسائر بشرية مما لم يحصل في أي بلد في العالم، وهذا مثل واحد يجعل القول بأن الوطن المملكة العربية السعودية، والقيادة العظيمة ملك وولي عهد لا حب يعلو فوق حبها وحبهم؟
2
أحسنتم سعادة البروفيسور زايد الحارثي ، بما سطرتم في مقالتكم عن هوية الإنسان وقيمة الوطن ، بما ابدعتم من رصين الكلمات وعظيم المشاعر في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية للعام الثاني والتسعين لتوحيد المملكة ، وقد عبرتم عن مشاعر جميع المواطنين والمقيمين بهذه البلاد المباركة ، وما يكنه الجميع من الحب والولاء لهذا الوطن المعطاء وقيادته الحكيمة ادامهم الله وأدام عزهم ورفعتهم . وفقكم الله وسدد خطاكم سعادة البروفيسور زايد الحارثي .
عبرتم عما تكنه قلوبنا ومشاعرنا تجاه بيتنا الكبير وطننا الغالي المملكة العربية السعودية. وهذا ليس بغريب، فمن تشرف بمعرفتكم يلمس وطنيتكم واخلاصكم في خدمة الوطن، وابرازكم لمكانته الحقيقية التي يستحقها، وغيرتكم ودفاعكم عن سمعة البلد والحيلولة دون المساس بأدنى مقدراته ومكتسباته. وغرسكم لقيم الولاء والمحبة لقادة هذا الكيان الشامخ، ولثراه الطاهر، في نفوس أبنائكم وطلابكم.
بارك الله فيكم يا أبا سلمان، وفي جهودكم وجعلكم نبراساً نسير خلفه في دروب الخير والعطاء.