يعيش الشعب السعودي فرحةً عارمةً للتعبير عن احتفاله بالذكرى السنوية “الثانية والتسعون” لليوم الوطني، وتتفاوت هذه الفرحة لتشمل مختلف مجالات الحياة الرسمية والشعبية والكل يعبر بطريقته الخاصة للفرحة التي يراها، وأبرز هذه الفرحات هي الفرحة الفنية التي تقدمها لنا وسائل الإعلام التقليدي والجديد عبر وسائل شبكات الاتصال. وما يقابلها من تعبير آخر عن هذه الفرحة وهو التعبير الفكري الذي يقدمه الشعب السعودي بمختلف شرائحه الفكرية والأكاديمية والأدبية والثقافية والاقتصادية المنتشرة في مؤسسات الدولة والمجتمع.
وهذه الفئة تعبّر عن فرحتها واحتفالها باليوم الوطني عبر سر سلسلة الإنجازات التي قدمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان. ومما قدم في ذلك توثق تاريخ اهتمام المملكة على مدار 92 عامًا، قصص لمُلهمات سعوديات في الاستثمار الجريء، إنجاز بحوث عن اليوم الوطني، سلسلة من المقالات عن اليوم الوطني 92.. في مختلف الصحف للتعبير عن محبة وتقدير للوطن.
وهناك من يذكر مقتطفات خطابات سمو ولي العهد عن مكانة المملكة في المجتمع الدولي كونها أحد أكبر وأهم اقتصاديات العالم والناتج المحلي غير النفطي هو المؤشر الرئيسي لنجاح خططها، ونُعتبر ضمن أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا وتسارع نموها مع زوال الجائحة، التخفيف من حدة البطالة، تحسين دخل المواطن، رفع الإيرادات غير النفطية، تنويع الإيرادات لاستدامة الدولة من خلال استثمارات صندوق الاستثمارات العامة ودعم قطاعات جديدة، وحل مشاكل السكن بالتخطيط وحوكمة العمل الحكومي وزيادة نسبة التملك برؤية 2030، وتميز المملكة في محاربة الفساد، وتوحيد القرار السعودي، تمكين المرأة السعودية لأخذ مكانتها وحقوقها، بروز المملكة كدولة رائدة في مصاف أكبر الدول في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة والترفيه في المجتمع الدولي، هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالتصنيع العسكري الوطني، وغيرها من الإنجازات الضخمة التي تحققت لمختلف مجالات الحياة مما يُبشر بمستقبل واعد بالخير، ودامت المملكة حكومةً وشعبًا وأرضًا بحفظ الله ورعايته.
*عضو تدريس سابق بقسم الإعلام لجامعة أم القرى