المقالات

اليوم الوطني تاريخ التحولات

 اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يجب أن يخرج عن النمطية المعتادة , و التي ألفناها في ذكريات وطنية سابقة

و ليكن هناك ندوات ثقافية تاريخية تبرز التأريخ الوطني جنبا الى جنب مع النمطية المألوفة الإحتفال باليوم الوطني فجامعاتنا فيها أقسام للتأريخ و كثير من الرسائل العلمية في مرحلة الماجستير كانت بحوث عن التاريخ السعودي بأدواره ألثلاثة و التي بدأت من العام 1151هجرية حتى يومنا في عصر الدور الثالث و الذي بدأ بناءه من العام العام 1319هجرية و أكتمل البناء في العام 1352 هجريه و ما صاحب هذا التاريخ حتى يومنا هذا من أحداث و تحديات و تحولات .

في العصر الحديث هناك ظاهره تأريخية لم يحدث مثلها في تاريخ الدول و الأمم و هو إستمرارية الدولة السعودية في ثلاث أدوار إذ أن هناك أنظمة كانت سائدة حين سقطت لم تقم مرة أخرى ما عدا الدولة الأموية كان لها دورين في المشرق العربي ببلاد الشام من العام 41ه حتى العام 132 و انتقلت الى الدور الثاني في الأندلس حين أسسها الأمير عبدالرحمن الداخل رحمه الله , بينما لم تستطع دول كانت لها قوتها إستعادة سلطانها المفقود كالروم و الفرس ثم العباسيون و العثمانيون على سبيل المثال , و لم يحدث ذلك إلا للدولة السعودية في أدوارها الثلاثة حتى يومنا .

 اليوم الوطني الذي نحتفل بذكراه هو الإحتفال بذكرى الدور الثالث الذي أسسه و بناه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ورجاله الذين آمنوا بالمباديء المستمدة من الدين  الإسلامي الحنيف و القيم العربية العليا الفاصلة وهو المبدأ الأساس و المبادئ القومية العربية إذ لم يكن للعرب سلطان بعد سقوط الدولة العثمانية و خصوصا في شبه الجزيرة العربية .

و يقرأ تاريخ شبه الجزيرة العربية و خصوصا البقعة الجغرافية ذات المساحة الكبرى منها يرى ظواهر تاريخية تكمن في إهمال الدولة العثمانية و ولتها في شبه الجزيرة إنسان هذه الأرض حتى سادت ظواهر مقيته تفشي الجهل , و عودة مظاهر الجاهلية الأولى و تركيز التعليم على حواظر معينة و من يقرأ تاريخ التعليم و خصوصا في الحجاز يلحظ إنحسار التعليم في مكة المكرمة في حدود الحرم المكي فقط و لم يكن للقرى المجاوره و أهل البوادي نصيب يذكر إذ كان مؤسسي المدارس يؤسسونها في حدود الحرم المكي او قريب منه إبتغاء الأجر و من يقرأ ذلك التاريخ تاريخ التعليم نجد المدارس التي أسست ذكرت العديد من أسماء طلابها و معلميها و لم أجد على حسب علمي من بين أولئك الطلاب و المعلمين أسما او علما بارزا من أبناء الجزيرة العربية بل كان من يفد إليها و يستقر هم الذين اسسوا و بنوا التعليم إذ كانت قبائل الوطن قبل وحدته قبائل أشبه بالقبائل المتنازعة و هذه الظاهرة ظاهرة الصراع و النزاع القبلي متوارثة روايتها في القصص و الأشعار , و تسن القبائل العربية في تلك المرحلة مرحلة ما قبل توحيد الوطن أنظمة خاصة بها فكان شيوخ القبائل أشبه بالأمراء و الحكام و تسن قوانين خاصة بهم و علاقات و تقام التحالفات العربية كحلف قبائل عمرين الذي سن في فترات زمنية ما قبل وحدة الوطن , و كانت القبائل العربية او بعضها يتقاسمون المهام بين عشائرها ( الفخوذ ) فهناك من تكون فيهم زعامة القبيلة , و آخرين تكون فيهم حماية القبيلة أثناء حدوث الغزوات و لهم قيادة غزو القبيلة و لهم كذلك الزبن أي يحمون من يزبن بهم أي من يلجأ إليهم و هذه حقائق تاريخية تروى تدل على الناحية الاجتماعية , و الأمنية ما قبل وحدتنا الوطنية و الذي أعلنت في يوم 23 سبتمبر من العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى