اليوم الوطني ليس كأي يوم، إنه ذكرى “اثنين وتسعون” عامًا من الحب والوفاء والولاء لهذا الوطن الاستثنائي بولاة أمره وأرضه الطيبة ومواطنيه الذين يكنون كل الحب والولاء لوطنهم الأبي، ولحكامه الكرام منذ عهد المؤسس الأول وباني هذا الكيان العظيم المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز.
وتبعه من بعده أبناؤه البررة إلى هذا العهد الميمون بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين أمير الشباب وصاحب الرؤية الأمير محمد بن سلمان.
هذا العهد الذي أصبحت فيه المملكة العربية السعودية من دول العالم الأول وتنافس بشرف وتمكن في كافة المجالات، وتعد من دول القرار على مستوى العالم؛ وخاصة في مجالات الطاقة والتقنية، وبفضل الله تعالى تفوقت على معظم دول العالم في هذه المجالات ففي مجال الصحة لدينا مؤسسات صحية متقدمة ومتطورة ومزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات والكوادر الطبية المؤهلة، ومراكز للأبحاث، وأصبحت تجرى فيها العمليات الكبرى، ومنها فصل التوائم السياميين على أيدي أطباء سعوديين، ولذا تعد المملكة العربية السعودية من الدول المتقدمة في هذا المجال ومرجعًا دوليًا فيه.
كما تفوقت مملكتنا الحبيبة في المجالات العلمية، وأصبح شباب المملكة يعتلون منصات التتويج ويحصدون الجوائز العالمية والمراكز الأولى، وأصبح مبتعثونا مبدعين في مجالات تخصصهم واكتشافاتهم وأبحاثهم، وتفوقوا على قرنائهم وبشهادة الجامعات والهيئات العالمية كل هذا بتوفيق الله ثم بما أولته حكومتنا الرشيدة من رعاية ودعم لا محدود في شتى المجالات.
وبنظرة ثاقبة وعلو همة، وبعد نظرة مستقبلية تأتي رؤية المملكة ٢٠٣٠ لبناء مستقبل زاهر ولتعلي البناء بخطى ثابتة؛ ولتحقق طموح المواطن ولتحفظ مقدرات الوطن ومكتسباته بما يوصلها لأعلى معايير الجودة بإذن الله تعالى، ولترفع كفاءة الإنتاج نحو تحقيق الأهداف المرجوة لبناء وطن طموح بجهود أبنائه؛ وليصبح مجتمعنا مجتمعًا حيويًا، واقتصادنا اقتصادًا مزدهرًا.
هذه الرؤية التي تسعى لاستثمار مكامن قوّتنا التي حبانا الله بها من موقع استراتيجي متميز وقوة استثمارية رائدة وعمق عربيّ وإسلاميّ
حفظ الله قيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا وأعزهم بعزه ومكن لهم ونصرهم، وحفظ الله جنودنا البواسل على الحدود وردهم سالمين غانمين منصورين، وأدام على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان وحماها من كيد الكائدين ومكر الغادرين، وأدام راية التوحيد خفاقةً عاليةً مجيدةً إلى يوم الدين.
0