المقالات

احتفاء واحتفال ..

عندما نحتفي بالوطن في يومه الأغر فإننا نحتفي بيومه الذي انطلقت فيه مسيرة البناء والتأسيس نحتفي بالسياسة والاقتصاد وبالمال والأعمال وبالسكان والمكان وبالعلم والعالمية نحتفي به مساحة على الأرض ومثلها واكثر في القلوب نعم نحتفي به من حيث المكانة والتمكين في عالم يضج بالاختلاف ويأوي تحت قبة الخلاف في عالم أصبح التنافس فيه من أصعب مراحل الحياة بين حروب دامية وفقر مدقع وجوع مميت ونقص في الأموال والثمرات والأنفس كل هذا وأكثر ونحن في المملكة العربية السعودية ننعم بالرخاء والاستقرا ننعم بقيادة حكيمة راشدة وحكم رشيد يطبق شرع الله ويأخذ بكل ما توصلت إليه الحياة العامة في العالم مع الحفاظ على المقدس وعدم خضوعه لأي مدنّس نعم نحن تجاوزنا مراحل كثيرة وصعبة وقفزنا قفزات نوعية في شتى المجالاتالتي تعزز هذه المسيرة التي تتكئ على إرث ديني وسياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وضعت لبناته الأولى قبل ما يزيد عن تسعة عقود ونحن نقترب من حصاد قرن من الزمن بعد أن أسس هذا البناء العظيم جلالة الملك عبد العزيز – يرحمه الله – الذي استعاد ملك آبائه وأجداده ووحد كيان هذا الوطن المتربع على عرش الكرة الأرضية تحيطه عناية الله وحماية الرب الكريم وترعاه قلوب مولعة بحبه وحب مواطنيه ومقدساته وثرواته نعم هذا ما خلفه لنا هذا الملك العظيم وسار على نهجه أبناؤه البررة الملوك تعضيداً أثناء مرحلة البدايات واقتفاء بمرتكزات سياسته من بعده فحافظوا على هذا الإرث وطبقوه قولاً وعملاً في كل ما من شأنه خدمته وخدمة سكانه من المواطنين والمقيمين والزائرين من الأخوة العرب والمسلمين والأصدقاء الذين كان لهم الدور الأمثل في تطبيق ما نص نظام الحكم عليه من حقوق وواجبات لملايين معدودة في تلك المرحلة إلى ما يزيد على ثلاثين مليون يتمتعون بجميع الخدمات الأساسية والكمالية في القرية والهجرة والمدينة على حد سواء دون تمييز بل في شمولية لا يشوبها شائبة وأصبحت مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة وبواديها وسهولها وجبالها تنعم بالخير الوفير وكأن التنمية تسير فيها بمثابة الدم في سائر الجسد .
نحتفي بالوطن وفيه عشرات الجامعات وآلاف الكيلو مترات من الطرق المعبدة على أحدث المواصفات نحتفي بالوطن وأبناؤه وفتياته رجاله ونساؤه شبابه وشيبه يعتلون المنصات في كثير من المجالات ليس على المستوى الداخلي فحسب بل على مستوى جميع القارات نحتفي بالوطن ونحن نرى رجال أمنه في كل الثغور يحصدون الانتصارات على الأعداء وأهل الظلم والجور نحتفي بالوطن وقد تربع في مقدمة الدول في خدمات التقنية والاتصالات وتحقيق الصحة العامة رغم كثرة وتنوع الجائحات نحتفي بالوطن وقد حقق أرقاماً فلكية في كثير من العائدات هذا هو سبب احتفالنا وفوق هذا وذاك نحتفل به وكأننا نكرّم قيادته التي أوصلتنا إلى هذه المكانة العالمية التي جعلت بلادنا محط نظر لقيادات العالم احتراماً وتقديراً هيبةً ومهابةً نحتفل ونحن نعيش الذكرى تلو الذكرى وجميعها تصب في خانة العالمية في قصة حياة ورواية أبطال سهروا وناضلوا وكسبوا وصدقوا وصادقوا نحتفل بالقيادة وبالعيون الساهرة والحكومة الرشيدة التي كانت ولم تزل خلف هذا الإنجاز الذي أذهل العدو وارتاح له الأخ والصديق الذين شاركونا الفرحة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين في جميع الدول ذات العلاقة بل وحتى مواطني تلك الدول شاركونا الفرحة وارتفعت راية الممنلكة خفاقة في كل دولة وكأن خارطة بلادنا لم تعد تقتصر على المكان جغرافياً بل استوطنت قلوب المحبين والمنافسين الذين عبروا بعبارات الفخر والافتخار بما تحقق من منجزات حضارية خلال ما يقترب من قرن وبالذات في العقد الأخير من عمر هذا الوطن بدءاً من يومه وحتى يومنا اليوم الذي يصادف الثالث والعشرين من ديسمبر هذا العام ٢٠٢٢م في عهد الملك سلمان الحزم وولي عهده محمد العزم عهد الرقي والارتقاء بهذا البلد المعطاء .
لا تستكثرون فرحة المواطن والمقيم بيومنا الوطني فالتعبير صادق والإرث يستحق هذا الزخم من العبارات وهذا الكم الهائل من الصور وهذا النشاط الحيوي الراكض خلف إعلان ما وصلنا إليه بكل الطرق شعراً ونثراً فناً وفلكلوراً جولات وومسيرات كلها تعبر عن الاعتزاز بالوطن قيادة وحكومة وشعباً وعلاقات داخلية وأخرى خارجية وتميز لم يسبق له مثيل وأخذاً بآخر ما وصل إليه العالم المتقدم نظاماً وتطبيقاً في شتى مجالات الحياة العامة دون المساس بالحريات المنضبطة بضوابط الثوابت والقوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم على مرتكزات قابلة للتطوير والتغيير بحسب ما يقتضيه الحال .

انعطاف قلم :
من شِعْرِي الشعبي أقول في هذه المناسبة
——–
موطني ما هو مجرّد قصيده في كلام
الوطن غالي لمن حبّ يومه واحتفل
الوطن في يوم ذكراه يسمو كل عام
والإمام اسس كيانه بسيفه وابتهل

فاصل ونواصل من شعر العرضة الجنوبية مسجل على اليوتيوب :
يابلادي دام عزّك ودامت هيبتك
عشت يا سلمان يا تاج مُلك بلادنا
خادم الحرمين ومحمد الرمز الأمين
السعوديه تفاخر بكم يا ابن الإمام
ننتظر رؤية محمد لعشرٍ قادمات
في اول ظهوره علينا بكُلّ القنوات
قال للناس المواطن سيحظى باهتمام
شبّهه بطويق ما ينكسر والا يطيح
يبقى شامخ رافع الراس في وسط الزحام
واكد ان المملكه قادمه دون انتظار
حقق اهدافه في آقل من خمس سنوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى