في خضم الاحتفالية المُبهجة باليوم الوطني السعودي؛ المناسبة التي توّحدت فيها أطراف المملكة العربية السعودية مع عُمقها في الثالث والعشرين من سبتمبر من عام 1932م، وقد قُضي في هذه المناسبة بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
“أدام الله على هذه الأرض المباركة؛ الأمن والأمان والاستقرار والسلام، كما أننا في ذات الشعور نرفع آيات التبريكات والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، وولي عهده الأمين الأمير المُلهم محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-“.
إنّ اليوم الوطني ليس حدثًا عابرًا إنما هو حدث يُمكن للمواطن السعودي أن يحتفل به ويحتفي، لأن في هذا تعلو وتميض شعور الانتماء إلى هذه الأرض وهذا الوطن، وإلى هذا المكان الذي يتطلع إليه العالم بأسره.
وبين ممرات الأفراح تسطع الأناشيد والأغاني الوطنية، وحديثي هنا بتحديد عن ” بلادي منار الهدى” فقد كانت كما روي عنها هي أنشودة وطنية سعودية الرسمية، وتم استبدالها لاحقًا بالنشيد الوطني السعودي الحالي “سارعي للمجد والعلياء” .
وهي قصيدة ألفها اللبناني سعيد فياض عام 1975م، ولحنها الموسيقار سراج عمر بعد وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود. “رحمهم الله تعالى”.
تبقى الأناشيد والأغاني والموسيقى الوطنية ذاكرة الملايين من الشعب السعودي، وخالدة في خواطر الشعب السعودي، ارتبطت بالحدث الوطني ارتباطًا أزليًا، حتى لو تقدم الزمن على هذه الأغاني والأناشيد وتقدمت السنون والعقود ووضوح التوهج والانفتاح، تبقى هذه محفورة في الوجدان.