المقالات

المعنى الحقيقي لاحتفالنا باليوم الوطني

في كل عام عندما تهلُّ على بلادنا ذكرى اليوم الوطني، تتعمّق في داخلي قناعات راسخة بأن المعنى الحقيقي لاحتفالنا بهذا اليوم العظيم؛ إنما يتجسّد في عميق التزامنا بوحدة وسلامة تراب هذا الوطن الغالي، وأكيد ولائنا وطاعتنا لقيادته الرشيدة، وضرورة حرصنا على تجسيد ذلك من خلال البذل والعطاء، كلٌّ في مجال عمله وتخصصه، بكل تفانٍ وإخلاص، يخالطه إيمان عميق بحتمية رفع شأنه في كل المحافل، وصوْن اسمه ورايته عند كل مناسبة.
نريد لهذا الفرح البهي، الذي ينتظم البلاد، ويتجلى سرورًا في محيّا الجميع، شيبًا وشبابًا، فتيات وسيدات، أن يتقولب إلى عزيمة لا ترضى إلا بالقمة، وجهدًا لا يتوقف حتى نبلغ الهدف، فلا عذر لنا في عهد سلمان الحزم والعزم، وولي عهده الأمين – حفظهما الله – حيث توفرت لنا كل الأسباب لذلك، وأزيحت عن طريق المجد كل العقبات، وتحرّر الجميع من القيود المكبّلة، وبخاصة قطاع المرأة، وبات الطريق ممهدًا لينجز كل فرد من أفراد هذا الشعب الأبي دوره المنوط به في دورة التنمية والنهوض بالوطن..
بهذا المفهوم يكون لاحتفالنا باليوم الوطني معناه الحقيقي، وبهذا نجسِّد محبتنا للوطن، وعبر هذا نعمِّق ولاءنا لقيادتنا الرشيدة، فنجعل من هذا اليوم الأغر لحظة نراجع فيها أنفسنا، ونستعرض ما قدمنا، وما يتوّجب علينا القيام به، ولنجعله لحظة نجدد فيها العزم، ونشحن فيها الطاقات لمسيرة البناء، فأمامنا طريق طويل حتى نبلغ القمة المنشودة، ونحقق الغايات التي تستشرفها رؤية 2030..
وكل عام والوطن وقيادته وشعبه في نماء وتقدم وازدهار.

د. علي عثمان مليباري

كاتب وباحث أكاديمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى