زعم ابن عم الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بإيران، أن أسرتها تتعرض لضغوط من قبل السلطات الإيرانية لحجب المعلومات عن وسائل الإعلام، في وقت استمرت فيه السلطات بشن حملة اعتقالات للمتظاهرين.
وقال عرفان مرتضعي وهو ابن عم الفتاة البالغة من العمر 22 عاما لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن أميني أصبحت “صوت غضب الشعب الإيراني”.
وأضاف: “حاولت إيران دفنها سرا في الليل دون أن يعلم أحد. ولحسن الحظ، منع سكان بلدة سقز التي عاشت فيها هذه المؤامرة ولم يسمحوا بذلك”.
ونشرت وكالة “تسنيم” للأنباء، الاثنين، حوالى عشرين صورة لمتظاهرين بينهم نساء في شوارع عدة بمدينة قم الواقعة على بعد حوالى 150 كيلومترا جنوب العاصمة.
وأوضحت الوكالة أن المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر “مثيري شغب” وأنها دعت السكان إلى “التعرف عليهم وإبلاغ السلطات”.
إلى هذا، أوقفت السلطات الإيرانية 450 متظاهرا جديدا في شمال إيران حيث سبق أن أوقف 700 شخص آخر لمشاركتهم في احتجاجات على وفاة أميني، على ما ذكرت وسيلة اعلامية رسمية الاثنين.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن المدعي العام في محافظة مازندران، محمد كريمي، قوله: “خلال الاضطرابات في الأيام الأخيرة أوقف 450 من مثيري الشغب في مازندران”.
وكانت السلطات أعلنت السبت توقيف 739 متظاهرا بينهم 60 أمراة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.
اندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة “ارتداء ملابس غير لائقة” وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية ولا سيما وضع الحجاب.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل اعلام محلية.
وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).