تَارِيخُ هَذَا الْيَوْمِ مَا أَغْلَاهُ
تَارِيخُ مَجْدٍ عَاشَ مَنْ أَحْيَاهُ
وَطَنِي السَّعُودِيَةُ امْتِدَادُ حَضَارَةٍ
وَطَنِي بِهِ الْإِسْلَامُ فَاحَ شَذَاهُ
وَطَنِي حَكَايَةُ نَهْضَةٍ وَتَقَدُّمٍ
فِي سَرْدِهَا تَسْتَمْتِعُ الْأَفْوَاهُ
وَطَنِي تَجَسُّدُ رُؤْيَةٍ لَمَّاحَةٍ
رَسَمَتْ مَسَاراً لَا يَضِيقُ مَدَاهُ
وَطَنِي تَفَرَدَّ بِالصَّدَارَةِ وَالْعُلَا
فِي الْخَيْرِ فَاشٍ صَيْتُهُ وَصَدَاهُ
وَطَنِي مَقَابِرُ لِلْعَوَاذِلِ وَالْعِدَى
وَطَنِي مَنِيعٌ لَا يُبَاحُ حِمَاهُ
وَطَنِي عَلَى رَغْمِ الْأَعَادِي قَائِمٌ
وَطَنِي جَمِيعُ الْعَالَمِينَ فِدَاهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ مُؤَسِّسٌ لِكِيَانِهِ
بِمَلَاحِمٍ لَهَجَتْ بِهَا الْأَفْوَاهُ
هَذَا ابْنُهُ سَلْمَانُ مَنْ يَحْمِي الْحِمَى
يَمْشِي عَلَى آثَارِهِ وَخُطَاهُ
مَلِكٌ تَنَعَّمَتِ الْبِلَادُ بِعَدْلِهِ
أُعْجُوبَةٌ فِي عَزْمِهِ وَنَدَاهُ
وَحَفِيدٌهُ ذُو الْمُعْجِزَاتِ مُحَمَّدٌ
شُغِلَ الزَّمَانُ بِفِكْرِهِ وَرُؤَاهُ
فَلْيَهْنَإِ الْوَطَنُ السَّعُودِي كُلُّهُ
بِسُلَالَةٍ سُنِّيَةٍ تَرْعَاهُ