إنها الحرب الأوسع في التاريخ، وشارك فيها بصورة مباشرة أكثر من 100 مليون شخص من أكثر من 30 بلدًا، وقد وضعت الدول الرئيسية كافة قدراتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي. لعبت الطائرات دورًا رئيسيًا في الصراع؛ حيث مكّنت القصف الاستراتيجي للمراكز السكنية الذي أودى بحياة حوالي مليون شخص.
ومنها القنبلتان الذريتان حيث أدت لوقوع ما بين 50 و85 مليون قتيل حسب التقديرات؛ غالبيتهم من المدنيين. إنها أكثر الحروب دموية في تاريخ البشرية مات عشرات الملايين من الناس بسبب الإبادة الجماعية والجوع والمجازر والأمراض.
هل تعلم عزيزي القارئ أن المشاهدات أعلاه حقيقية، لكنها للحرب العالمية الثانية وليست الثالثة؛ فكيف يكون المشهد لو قامت حرب عالمية ثالثة.
بالتأكيد للكون رب يحميه، ولكن اتخاذ الأسباب لوقف النزاعات والعمل على حلها بعيدًا عن التهديدات النووية هو الحل، ونسأل الله أن يحفظ البشرية جمعًا من جنون دعاة الحرب؛ فهي حرب يقودها بشر وضحاياها من البشر والطير والزرع والجماد..
ضحاياها من الفقراء والأغنياء
ضحاياها دول تختفي ومدن تسقط