هذا معلمي وذاك أستاذي، كم هي جميلة هذه العبارة، فعندما تلتقي بتلميذك ويقولها لك تزيدك فخرًا خاصة إذا أصبح هذا التلميذ ذا شأن بين أقرانه وأفراد مجتمعه فهو حينئذٍ صناعة يديك.
وطالما نحن نعيشُ هذه الأيام الاحتفال بيوم المعلم فلتكن هذه العبارة دافعًا لكل معلم ومعلمة في إخلاص النية واحتساب الأجر في تعليم أبنائهم حتى تقال له في المستقبل.
في كل عام يتكرر هذا الاحتفال خاصة في برامج التعليم وأنشطته اللاصفية مفتخرين بأنهم معلمو الأجيال ويُحبون أن يروا ردَّ فعلِ المسؤولين والمجتمع وتلاميذهم تجاههم قبل مغادرة مقاعد الدراسة، كذلك نحن نبادلكم الشعور ذاته ونريد أن نراكم في أبنائنا أنموذجًا نتباهى به في كل نجاح وإنجاز حققه أبناؤنا.
وهنا حقيقة يجب أن يدركها كل معلم أنه لا يكفيه يومًا واحدًا من الاحتفال ولا يكفيه ملايين الدعوات إذا خلصت نيته، فثق تمامًا أخي المعلم وثقي أختي المعلمة أن كل حرف وكل كلمة وكل سلوك هو في ميزان حسناتك، قال معلم البشرية الأول:(سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته: من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورّث مصحفًا، أو ترك ولد يستغفر له بعد موته “(حسنه الألباني).
فتأمل هذا الحديث العظيم فأنت أول السبعة، وبتعليمك لأبنائك الطلاب تنشئ لك وقفًا وموردًا من موارد الخير يكسبك الحسنات إلى يوم القيامة.
فيا باني العقول ومربي الأجيال وصانع النشء ليس أهل الأرض فقط يذكرونك بالخير ويدعونك لك بل حتى أهل السموات. قال صلى الله عليه وسلم:”إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض ليصلوا على معلم الناس الخير ”
وعلى كلٍّ: ينبغي لكل معلم ومعلمة استشعار أنهم في أعظم مهنة وأن الله تعالى اختارهم لأغلى أمانة عند كل أسره، فارعوا الأمانة التي بين أيديكم ولا يكن حظكم من يوم المعلم وردة تهدى في الطابور الصباحي.
همزة وصل:
في مثل هذا اليوم لا ننسى شركاء النجاح في التعليم وهم الإداريون والإداريات فهم يستحقون باقات ورد وليس وردة واحدة.
0