المقالات

السعودية والإرادة الحرة

الله الله الله.. حيوا معي الملك سلمان والأمير القائد محمد بن سلمان والأمير عبد العزيز بن سلمان، حيوا معي سيادة القرار السعودي بتخفيض الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا الصادر من (أُوبك بلس) بالإجماع.
اليوم زاد حبنا وثقتنا في حكومتنا الرشيدة، وعرفنا أن ولي عهدنا الأمير محمد بن سلمان هو رجل المراحل القادمة، وقد قلت قبل مدة: إن صانع التاريخ السعودي وهو الأمير محمد بن سلمان شخصية غير عادية، وعقل عبقري صعب المراس في وجه المستهينين بأقدار السعودية. قلت من زمن: إن محمد بن سلمان خُلِقَ لكي يكون زعيم الأُمَّة العربية، وهو محرر العقول العربية من هيمنة واستبداد القوى العُظمى التي حجَّمت وقزَّمت آمال وتطلعات الشعوب العربية، وضربت عليها حُجب الغفلة ردحًا من الزمان وأشباح الخوف؛ حتى أصبحوا في ديارهم جاثمين خانعين مسالمين متوسلين ومستسلمين للمشيئة الإمبريالية التي تقودها أمريكا حتى جاء القائد الفذ الأمير محمد بن سلمان، وعرى تلك الدول الكبرى التي تسعى إلى هدم أمتنا العربية ووقف وقفة الفارس الذي لا يشق له غبار أمام تلك الدعايات والمزاعم الكاذبة التي كانت تقول بأن المملكة لا تملك قراراتها، وأنها واقعة تحت مظلة الإراده الأمريكية والأُوروبية، هكذا ظن البعض قبلًا وهاهم يرون ويسمعون أن السعودية تحت هذه القيادة الحكيمة هي دولة ذات سيادة متفردة في صنع قراراتها وإملاء إرادتها فيما يعود بالخير والنفع على الوطن والشعب، وليس هناك من يستطيع أن يُملي شروطه علينا؛ فهذه هي الدوله السعودية الحرة المستقلة عن التبعية لأي قوة وهي بالله تمثل كل القوة وليس بغيره. لقد لعب الإعلام الغربي دورًا بغيضًا في السابق قام على زرع الرهبة وحياكة المؤامرات ضد المملكة، وغرس إيران لتكون شوكة في مسيرة الحضارة السعودية إلى أن قيض الله لهذه الدوله السعودية بالعلا على يد هذا الفارس الأمير الحكيم محمد بن سلمان الذي رفع غطاء الوهن والضعف؛ ليعلن للعالم أننا أقوياء بديننا وثرواتنا وقيادة لا تعرف المذلة والاستكانة والخوف؛ فنحن نملك أقدارنا ونعرف مصالحنا كيف تكون ومع من تكون دون فرض يفرضه علينا أعداء الإنسانية وأعداء الحرية التي يتشدقون بها أمام العالم وهم إنما يزعمون البهتان؛ وذلك لاستمالة الشعوب وتخويفها وتلبيس الحقائق بباطلهم بغية أن يتسيدوا الإنسان ويحكموا بما شاءوا لكي يتناهبوا ثروات الدول المستضعفة كما فعلوا بالدول الإفريقية الغنية بثرواتها ونهبوها وأشاعوا فيهم الأمراض والتخلف ساء ماعملوا وساء مايعملون. وقد تنبه قادة السعودية قبل فوات الأوان إلى أهدافهم الخبيثة، وجمعوا أمرهم وأحكموا عقلهم في حكم أنفسهم وإدارة شؤون حياتهم بنفسهم، وهاهي قيادتنا الراشدة تدبر وتخطط لمستقبلها ومستقبل شعوبها بحنكة وفهم ومعرفة بما تحتاج ومع من تتعامل بقدرة الواثق والقادر على بناء حضارة المملكة، وإقامة بناء الدولة الكبيرة بالعزيمة، وهو ما نلمسه اليوم في حكمة صانع قرارنا الأمير محمد بن سلمان الرجل الذي هزم المستحيل، ورفع لواء الوطن عاليًا لتستمد الشعوب العربية فيه ومنه القوة لبناء أوطانها باستقلالية لا تخضع إلا لله .
إن هذا القرار الواعي الذي جاء بخفض الإنتاج للبترول جاء في وقته وحينه بعد أن تحمَّلت المملكة الكثير مما تحيكه أمريكا ضدها؛ فكان لا بد من وقفة أمام هذا التعنت والاستهتار بنا في تجييش قوة الحوثي الفارسي من إيران ضدنا وهو قرار أثلج صدورنا وصدور كل منتمٍ إلى الأمة العربية والشعوب المحبة للسلام في كافة أرجاء المعمورة .
لقد ملَّت وتعبت وأُرهقت الشعوب في كل العالم من سياسة أمريكا ودسائسها واستبدادها للشعوب؛ ليظلوا تحت الإرادة الأمريكية تفعل بهم ما تشاء لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب تلك الشعوب، وقد جاء الوقت الذي استبان الناس فيه حقيقة أمريكا وأهدافها في تدجين الإنسان في كل العالم، وبدأت الشعوب تتفلت من الهيمنة الأمريكية لتقف صفًا واحدًا ضد الإمبريالية العدوانية للشعوب التي تنشد السلام والمؤاخاة دون تمييز أو عنصرية بين الأديان أو بين الجنسيات لتجسد روح الإنسان مع أخيه الإنسان.
وكلما قررت أمريكا إنهاك الشعوب كلما تنبهت الشعوب إلى الحاجة الملحة إلى الانصراف عنها، والقدرة في انتزاع حريتها واختيار طريقها وانتهاج دستورها وقوانينها واتخاذ سبيلها، وتدبير وإدارة شؤونها في تبادل المصالح وفق قواعد الاحترام والاستقلال عن أوهام القطب الواحد بعد علمهم أن للكون ربًا يحميه، وما عليهم إلا العمل بقوة والخروج من دائرة الإحباط الذي تستمرؤه القوى الكبرى في السيطرة بالقوة المفتعلة والإعلام الذي يسوِّق لها بين الأُمم ويوهن النفوس والعقول المبدعة .
وسيأتي اليوم القريب الذي ينفك فيه الريال من ربقة الدولار كلما ازدادت أمريكا في محاولة الهيمنة والتخويف وسلب مقدرات ومكتسبات الشعوب لصالحها من خلال خططها في ضرب الشعوب بعضها ببعض، وهي جالسة على عرشها تجمع حصاد تلك الحروب والفتن، وتجني أموالًا تعيد وتجدد بها القوة العسكرية التدميرية للشعوب لإضعافها وإذلالها ونهب ثرواتها ومكتسباتها، وقد جعلت من شريعة الغاب قانونًا تخضع لقوته الأُمم راغمة مغلوبة على أمرها. لقد فطن الفطين الذكي العبقري أميرنا وزعيمنا وولي عهدنا الأمير الحكيم محمد بن سلمان كيف تكون السعودية وحدها قطبًا من الأقطاب التي ستولد في هذا العصر لا تحت مظلة القطب الواحد الذي يتحكم بمصائر الشعوب لمصالحه فقط. فحيوا معي القرار السعودي الشجاع بتخفيض الإنتاج، وحيوا معي صانع القرار السعودي الحر محمد بن سلمان القائد العربي الذي تشخص الأبصار إليه وتقف معه الأمم وتحييه وتقدر فيه هذه القوة التي أخضعت الرؤوس المستكبرة على الإنسانية متوهمةً أنها العرق السكسوني الذي يجب أن يتفوق على سائر الأعراق، والذي له وحده حكم الإنسان من دون الله. وحيوا معي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير البترول والطاقة، وحيوا كل الأمم والشعوب الرافضة للتبعية الإمبريالية المتفردة بقراراتها والصانعة لحضارة أوطانها وشعوبها. وكفانا أننا لا نستعين إلا بالله، ولا نحتكم إلا لقيادتنا ونحن معها، ولو كره المبطلون .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. سام فكرك وقلمك د. عبدالله
    مقال جريء مفعم بالصراحة الحقة
    مليء بالنظرة الثاقب.

  2. سلم فكرك وقلمك د. عبدالله
    مقال جريء مفعم بالصراحة الحقة
    مليء بالنظرة الثاقب.

  3. سلم بنانك دكتور عبدالله على هذا الطرح الرائع الذي ينم عن عقلية متفرده في الكتابة شعراً كان أم نثراً .. وفقك الله يابو صالح وسدد على طريق الخير خطاك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى