المقالات

فاطمة بالحداد… وضياع الحلم!

لم تتوقع مصممة الأزياء والمؤلفة المثقفة المواطنة “فاطمة بالحداد” أن تهدم أحلامها التي بدأت تورقها منذ نعومة أظافرها في لحظات رغم أنها استطاعت بمجهود فردي وقروض وعمل جبار في افتتاح محلها (فاطمة بالحداد) ومشروعها الخاص (الحلم) بتصميم الملابس النسائية في مجمع الظهران مول، وهي من بدأت فعليًا منذ ٢٠٠٥ م بإصرار وتحدي في دخول السوق؛ كونها تملك طموحًا وإصرارًا على مواجهة التحديات، وهي من أرقى رائدات الأعمال الشابات السعوديات الآتي كتبنا اسمهن بأحرف من نور في مجالها بكل إبداع وتميز لطموحها الذي يعانق السماء ولا حدود له في منطقة الخير!
ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الحريق الذي نشب في جزء من المجمع، والتهم كامل المخزون والاحتياطي الموجود في محلها بالسوق وخسارتها في المحل التجاري أكثر من ٦ ملايين ونصف، وتحملها ودفعها لرواتب ٤ شهور أجور الموظفين والموظفات السعوديين في المقر الإداري للمحل والمؤسسة خارج المجمع، والذي يضم قسم اون لاين وقسم المحاسبة المالية والتسويق والعلاقات العامة والذي أغلقته مؤخرًا بسبب أنها مؤسسة ناشئة إلا أن وقتها إلى الآن ضائع بين مراجعة إدارة المجمع والدفاع المدني وشركات التأمين التي يجب أن توضح موقفها من تعويض أصحاب الضرر في ظل الصمت المطبق لإدارة المجمع التجاري في الظهران!
السؤال من المسؤول عن تعويض أصحاب المحلات التجارية المتضررة، ومنهم المصممة المكلومة وما هو مصير الكادر الوظيفي والموظفين والموظفات الذين عجزت المصممة عن دفع رواتبهم بسبب إغلاق مشروعها الحلم ؟!
وما هو سبب تأخير تقرير الدفاع المدني الذي يجب أن يرفع لشركات التأمين لتعويض أصحاب الضرر ؟! وما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها تلك المواطنة المغلوبة على أمرها خاصة أن ما حصل لها بقدر الله وليس بسبب خطأ إداري أو مهني من فريق عملها؟
الكثير من التساؤلات التي لا جواب لها حتى الآن؟ وربما لن يجد العاقل لها جوابًا!
لكن الامل في الله -عز وجل- ثم في المسؤولين في (هيئة الرقابة والتحقيق ومكافحة الفساد “نزاهة”) في استرداد حقوق المتضررين في ظل الصمت المطبق من بعض الجهات التي تتملص من مسؤوليتها عن ما يحصل بكل أسف، رغم أننا في دولة قانون وفي زمن الحزم و العزم ولكن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى