من يتابع المشهد السياسي والإعلامي في العالم يرى الكثير من الحملات الإعلامية الممنهجة التي تخرج بين الفينة والأخرى من بعض الأبواق المستأجرة وبعض الجهات الخارجية وبعض المراكز الإعلامية من خارج البلاد، والتي تهاجم قيادة وطننا بل وتتدخل في الشأن السعودي الداخلي محاولة من تلك الجهات المعادية شق وحدة الصف بين القيادة السياسية والشعب السعودي في ظل التلاحم الكبير بين القيادة الحكيمة وبين الشعب العربي الأصيل الواعي الذي يعرف ويدرك أسباب ذلك الهجوم الذي لا يريد الخير للبلاد والعباد. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن؟ ماهي أسباب الحقد الدفين على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا؟ من تلك المنظمات والجهات ولماذا تلك الهجمات الإعلامية ضد بلدنا؟ ومن يقف وراءها؟
وللإجابة على هذا السؤال يجب أن يدرك الجميع أن أول تلك الأسباب هو الحسد والغل الذي في قلوبهم بسبب وحدة الصف بين القيادة والشعب وعدم قدرة تلك الجهات زرع الفتنة بين مكونات المجتمع المدني وانتشار الأمن والأمان في بلادنا لسبب بسيط، وهو أن المواطن هو رجل الأمن الأول والعين التي تحرس البلد ولا ترضى المساس بولاة الأمر والوطن والقيادة السياسية كونهم خطوط حمراء لا يسمح بالإساءة لها عن قناعة ويقين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها_وتلك أخلاق الشعب السعودي كبيرهم وصغيرهم. غنيهم وفقيرهم!
ثم إن رؤية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله- تسببت فى زيادة حقد تلك الجهات بسبب طموحه الكبير في أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة والعظمى من خلال عمله الدؤوب على تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل من خلال برنامج التحول الوطني وعدم الاعتماد على النفط وتفعيل برامج التطور الاقتصادي. وتقدم المملكة في مجال الصناعات العسكرية. وتميز المملكة في إدارة سوق النفط باعتبارها مصدر النفط الأكبر عالميًا ولثقل المملكة في منظمة أوبك، وتحقيق قائد البلاد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إنجازات غير مسبوقة من خلال نجاح خطة ما بعد النفط وتحقيق التوازن الاقتصادي وتشكيل ثلاثة أوجه للتطور الاقتصادي (الاقتصاد المزدهر. المجتمع المتطور. الوطن الطموح)، والمشاريع التنموية والخدمية الجبارة للقيادة السياسية السعودية من خلال مشاريع المستقبل (ذا لاين. القدية. مشروع البحر الأحمر) كل تلك المنجزات الجبارة تسببت في زيادة حنق تلك الجهات والدول التي لا تمل من توجيه الاتهامات ونشر الإشاعات والأكاذيب عن وطننا، والتي لن تزيد الشعب السعودي الا إصرارًا في مواصلة العمل مع القيادة الرشيدة لكي تكون السعودية العظمى رغم أنف الحاسدين وحقد الحاقدين. فالقافلة تسير والكلاب تنبح!
وسيظل الشعب السعودي وفيًا مع قيادته، ويعمل بكل ما أوتي من قوة وجهد على خدمة بلده وقيادته الحكيمة التي تسعى لكل ما فيه مصلحة البلاد والأمة العربية والإسلامية رضي من رضي وأبى من أبى!
0