أرض المملكة العربية السعودية هي أرض السلام وأرض الحرمين، ومنها انتشر الإسلام من مكة المكرمة مهبط الوحي ومبعث الرسل، وهي تحرص على السلام وعلى العلاقات مع كل دول العالم وفق مصالحها الاقتصادية؛ وذلك عن طريق الاتزان المطلوب في المواقف والقرارات الكفيلة بحفظ مصالحها في مجال الاقتصاد والطاقة العالمية.
أضف إلى ذلك أن المملكة العربية السعودية دولة وازنة، ولديها الخبرة في إدارة مصالحها ومصالح الآخرين من بعض دول العالم فيما يتعلق بمجال النفط والغاز، وهذا من أجل استقرار الأسواق العالمية، وما قامت به المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة أوبك أمرًا اقتصاديًا بحتًا، ولم يكن سياسيًا، وإنما ضمن إطار مجموعة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
ومع ذلك، فالمملكة العربية السعودية دولة قوية اقتصاديًا ولقراراتها قيمة هامة في الاقتصاد العالمي والجميع يعلم ذلك. إن المملكة العربية السعودية ليست متحيزة لأحد، هي تعامل الجميع بالمعاملة التي تستحقها، ولا يؤثر فيها التصريحات والتلميحات المغلوطة الخالية من المصداقية التي يتم بثها عبر وسائل الإعلام من بعض الدول؛ لأنها صاحبة قرار؛ وقراراتها مدروسة بعناية فائقة وتصب في مصلحة الوطن والشعب الذي يقف بمختلف شرائحه المجتمعية خلف القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهم اللّٰه- ويرعاهم.
حفظ اللّٰه هذه البلاد، بلاد الحرمين الشريفين، وحفظ اللّٰه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وحفظ اللّٰه شعب المملكة العربية السعودية الوفي لقيادته ووطنه.
– مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام
سلمت أناملكم المباركة فضيلة الشيخ وحفظ اللّٰه هذا الوطن الغالي على الجميع وأدام عزه وبارك في ولاة أمره.