لقد كان لإعلان معالي وزير الحج والعمرة د. توفيق الربيعة مؤخرًا بإمكانية حج المرأة بدون محرم في المؤتمر الصحفي في القاهرة وبتوجيه من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز صدى عالميًا؛ وذلك بإلغاء كافة القيود على حج المرأة، ويعتبر القرار في صالح المعتمرات اللاتي يتشوقن لأداء شعائر العمرة والزيارة لمسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام والصلاة في الروضة الشريفة.
ولا شك أن التصريح بإمكانية أداء المرأة للعمرة بدون شرط المحرم هو لمزيد من التسهيلات فكثير من السيدات ظروفهن الاجتماعية صعبة، وربما لا يجدن محرم أو ربما يكلفها المحرم الكثير ..بينما هي تتوق لأداء العمرة .. والحمد لله كان لمكافحة كافة أشكال الفساد ومنها الفساد الاجتماعي دور في ذلك، وأحداث انضباط اجتماعي كبير والحمد لله، مما ساهم في استتاب الأمن والذي بُسط على كافة أرجاء المملكة وفي جميع وسائل المواصلات وفي المنافذ مما يتيح للمرأة الحماية الكاملة؛ هذا فضلًا على وضع بنى تحتية قوية في التشريعات منها نظام مكافحة التحرش وهناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه الإخلال بالنظام، بالإضافة إلى الزامية وضع كاميرات مراقبة في في جميع المناطق الحيوية، ومنها المطارات والمنافذ والمسجد الحرام والمسجد النبوي..وغيرها.. إذن المرأة في مأمن على نفسها خاصة حينما تكون أيضًا معها رفقة طيبة من السيدات في حالة لا قدر الله أصابها أي عارض..
كما أن هناك الكثير من السيدات يقدمن للمملكة للعمل بدون محرم والحمد لله ليس هناك حوادث تذكر بفضل الأمن الذي نعيشه وهي تجربة جيدة ساعدت على إصدار مثل هذا القرار الصائب للتسهيل على المعتمرات إذن لا خوف على المرأة بالحضور بدون محرم؛ لأن العلة انتفت ..
ولا شك أن الدولة السعودية تقدم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن لأداء الحج والعمرة، وهو قائم على رؤية ٢٠٣٠ باستضافة ٣٠ مليون معتمر وحاج..
كنت اتمنى أن يكون مقال الأخت فاتن مدعم بالأحاديث النبوية أو تكون أوردت بعض الفتاوى الصادرة من هيئة كبار العلماء حتى تكون حجتها قوية وليس الاكتفاء بالحاجة المجتمعية لما ذهبت إليه .