كل إنسان في هذه الحياة لديه آمال وطموحات وأهداف يسعى الوصول لها؛ والإنسان الواعي هو الذي يستطيع أن يتناغم مع الظروف والمتغيرات من خلال تقديمه لعمل مهني يبذل من خلاله كل مجهوداته العلمية والعملية؛ لتحقيق معظم الأهداف الاستراتيجية التي يسعى الوصول لها حتى يتحوَّل حلمه إلى حقيقة!
والمُتابع للمشهد الإعلامي السعودي الرقمي يلمس التطور التكنولوجي الكبير الذي سخره الإعلام السعودي الرقمي من خلال الصحف الإلكترونية، ومن تلك الصحف الإلكترونية المتميزة صحيفة “مكة” الإلكترونية التي أسسها الإعلامي السعودي المهني الأستاذ/ عبدالله أحمد الزهراني رئيس تحرير الصحيفة قبل ثلاثة عشر عامًا إبان تواجد الإعلام الورقي بل واستطاع بمجهودات فردية في قلب موازين الساحة الإعلامية، وتقديمه لعمل إعلامي جبار ينمُّ عن موهبة فذة قدَّم من خلالها عملًا إعلاميًا مهنيًا يتوافق مع معطيات رؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ٢٠٣٠ بل والحصول على جوائز حكومية بإنجاز يثبت تلك المهنية. لتعانق طموحات الرؤية التي تحقق الاستدامة والنجاح الدائم والإنجازات التي تتوافق مع التطور التكنولوجي الكبير في العالم كون الإعلام الرقمي أصبح سريعًا وأكثر انتشارًا في العالم العربي محليًا ودوليًا.
الابداع المهني الذي أسس له المبدع أيقونة الإعلام السعودي الحديث “الزهراني” الذي حظي مؤخرًا بلقب موسيقار الصحافة، يؤكد السعي إلى إرضاء ذائقة المتلقي من خلال تعزيز الفضول بطرح إعلامي يُلامس هموم الناس والمشكلات الاجتماعية، وطرح مواضيع وأفكار جديدة من خلال أقسام الصحيفة سواء التقارير الصحفية أو التحقيقات أو استقطاب الكفاءات العربية في كتابة المقال أو نقل الأخبار الاقتصادية والاجتماعية، وتغطية المناسبات والأحداث الثقافية والأدبية. كما أن بحثه الدؤوب عن الإلهام والمصداقية وطرح ما يحتاجه المتلقي من خلال الثقة في فريق العمل، والإشراف المباشر على الصحيفة نقل صورة حقيقية لشخصية إعلامية سعودية تبحث عن تميُّز العمل حتى أضحت صحيفة “مكة” الإلكترونية موطنًا للإبداع والتميُّز في الطرح الإعلامي المتزن، وتكريمها من قبل المؤتمر العالمي السابع للريادة والتميز في دولة الإمارات العربية المتخدة ضمن رواد الخليج 2020 تأكيد على تميزها.
ورغم عدم وجود معلنين لاستمرار صحيفة “مكة” الإلكترونية التي تقدم عملًا مهنيًا جبارًا وشح الموارد المالية، وكثرة الضغوطات المادية لتحقيق الاستمرار فى وسائل السوشال ميديا إلا أن الأمل كبير في رجال الأعمال في العاصمة المقدسة من خلال دعم الصحيفة بالإعلانات، رغم يقيني أن أغلب المراسلين والمراسلات وفريق العمل الذي يعمل في الصحيفة هم من أبناء الوطن المتطوعين والمتطوعات الذين يسعون إلى دعم وطنهم من خلال مواهبهم الكتابية سواء لكتّاب المقالة أو الصحفيين والمراسلين في مختلف المحافظات والمناطق، والذين يقف خلف نجاحهم رئيس تحرير الصحيفة الذي فرض نفسه في الإعلام العربي بأخلاقه الفاضلة ومهنيته العالية وأدبه الجم، ومن نجاح إلى آخر -بإذن الله-.