تذكّرت مقال موسيقار الصحافة للدكتور عبد الحميد الرميثي أمين عام المؤتمر العالمي للريادة والابتكار والتميز الذي أطلقه على الأستاذ، عبدالله الزهراني رئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية الذي تحدث فيه عن تاريخ علاقته به منذ عام ديسمبر 2021 عقب احتفالية رواد الخليج، وأيضًا اللقاء به الذي تم في دبي لتكريمه في المؤتمر العالمي السابع للريادة والابتكار والتميز في دبي 2022، وما كتبه في حيثيات لقب “موسيقار الصحافة” لحرصه على المحافظة على العلاقات الإنسانية ومتابعته لمساراته وأعمال الصحيفة، ورصده لاهتماماته المهنية، وما وجه فيه من صفات العصامية، وما يتمتع به من التزام قوي بأخلاقيات المهنة والعمل الصحفي، وما يتصف به من هدوء في الحديث، ودقة في اختيار الكلمات، وحرص في نقل المعلومة والرأي، وسرعة تفاعله مع الأحداث لتحقيق السبق الصحفي وإنسانيته الرائعة.
فالأستاذ عبد الله تتوفر فيه الخصائص الإعلامية اللازمة لمجال تخصصه لما لديه من موهبة وهي القابلية أن يكون صحفيًا، وصقله ذلك من خلال دراسته الجامعية وحصوله على درجة الماجستير مؤخرًا، وتعزيز ذلك بالجمع بين الجانب النظري والتطبيقي أثناء دراسته وتعزيز ذلك بالممارسة عبر التدريب في المؤسسات الصحفية، ثم اكتسابه للخبرة من خلال تأسيس صحيفة “مكة” الإلكترونية قبل أكثر من عقد من الزمان، ثم تحوله إلى الاحتراف وأخذ مكانته المهنية في مجال الصحافة السعودية، بالإضافه إلو تمتعه بحس وطني وديني وعربي وإنساني؛ حيث تشمل أغلب اهتماماته أخبار منطقة مكة وبقية مناطق المملكة، ثم شمولية تغطياته الصحفية في صحيفة “مكة” وطنيًا وإقليميًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وتقديم العديد من المقالات الصحفية الشاملة لمختلف المناطق الوطنية والدولية عبر مجموعة متميزة من الكتّاب الصحفيين القادمين من الجانب الأكاديمي من الجامعات والمؤسسات الصحفية السعودية.
وكذلك مشاركته في مختلف الفضائيات السعودية والعربية لتقديم المداخلات والتعليقات والتحليلات السياسية للأحداث الجارية، وقبل ذلك حسه الوطني وحرصه الدائم على مسايرة المستوى المتقدم للمملكة كقوة صاعدة وصامدة بحجم يتناسب مع إمكاناتها الضخمة وسياساتها المستقلة التي تخدم فيها مصالحها الاستراتيجية ودورها الريادي عالميًا.
وأما عن لقبه كموسيقار الصحافة؛ فهو يستحقه حيث يعمل كموسيقار ومنسق فرقة أوركسترا صحفية تُقدم لنا ألحان الحياة الرسمية والشعبية عبر الصحيفة؛ فتصنع الحياة انطلاقات من واقعها وتوقعات مستقبلها بمعاصرتها للأحداث التي ترصدها، وتقدم عنها الأخبار والمقالات والتحليلات والتحقيقات والمقابلات كفنون صحفية تُساير إيقاعات العصر؛ فتعزف على مشاعر عقولنا، وتزودنا بطاقة فكرية تجعل أجسادنا تكون مرنة وفق الأحداث التي تتناولها بأسلوب تشخيصي صحيح وتفاؤلي مما ينعكس على مختلف علاقاتنا الاجتماعية، فتطرب لها مشاعرنا وأجسادنا.
ختامًا:
موسيقار الصحافة “عبدالله الزهراني” صاحب ضمير يحمل منظومة من القيم والأخلاق الإعلامية المستمدة من السياسة الإعلامية للدولة وأخلاقيات العمل الإعلامي وتشريعاته ولوائحه وأنظمته، وملتزم بمواثيق الشرف للهيئات والنقابات الصحفية في الوطن العربي.
ولم يجعل رئيس التحرير قلة الموارد المالية عائقًا له في تحقيق أهدافه وطموحاته بل أكَّد لنا أن الشغف الذي تحدث عنه سمو ولي العهد يصنع المستحيل.
– عضو تدريس سابق بقسم الإعلام – جامعة أم القرى