المقالات

على العهد والوفاء والولاء

يصادف يوم غد الجمعة مناسبة مرور ثمان أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية. وتختفي جميعا
شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، نلامس ونعيش التطورات التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات والاصعدة.
تسعى المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى بكل قوة وعزم وحزم من خلال توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي حتى وقتنا هذا. وتصنع المستقبل بخطط وخطى ثابتة لمزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والطاقة بشكل عام والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته وازدهاره.
وعرف سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدام الله بقاؤه بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة و الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. وقد نال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة و الشهادات الفخرية والأوسمة والجوائز ومنها الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة مالايا في ماليزيا و وسام الدولة الأول “وسام التاج” الذي يعد أعلى الأوسمة الماليزية.
إن المملكة من أكبر الدول المانحة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية، ولم تميز المملكة أحداً في هذه الجهود على أسس سياسية أو عرقية أو دينية، حيث قدمت المملكة خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من ستة وثمانين مليار دولار من المساعدات الإنسانية، استفادت منها إحدى وثمانون دولة. إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، من أكبر الدول الساعية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، إذ عملت ولا تزال تعمل على بذل جهود الوساطة والتوصل لحلول سلمية للنزاعات، ومحاولة تجنبها، ودعم الأمن والاستقرار، والنمو والازدهار.

إن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي المستقبل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح إذ أسهمت رؤية ٢٠٣٠ خلال مرحلة البناء والتأسيس ولاتزال تكمل طريقها في مرحلتها الثانية في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، كان من أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، علاوة على ذلك تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل. والقضاء على الفساد واجتثاث جذوره والتي تعد مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن المملكة العربية السعودية ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، والإعلان عن كل قضايا الفساد وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية.
إن المملكة العربية السعودية اليوم تحظى بمكانة مرموقة عالمية وفي مصاف الدول المتقدمة بين دول العالم في العصر الحديث ومصدر فخر لنا جميعا. فقد حصلت المملكة على مراتب متقدمة في المؤشرات والتقارير الدولية التي تعنى بالتنافسية وتعد المملكة اليوم الأكثر تقدماً وإصلاحاً. هنيئا لنا شعب المملكة العربية السعودية، الذي حباه الله بملك عظيم وقيادة رشيدة.

سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أدام الله بقاؤه وسيدي وولي عهده الأمين المتطلع الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أطال الله بقاؤه، نفخر كسعوديين دائما ونتفاخر ونأمل ونتطلع لخير قادم مزهر لأجيال تتبعها أجيال تقف قارئة لتاريخ سطرتموه من أفعال مضت للمستقبل برؤية ثاقبة وقيادة حكيمه واليوم وفي كل يوم نحن معكم على العهد والوفاء،  والولاء.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تمر على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية هذه الأيام اسعد المناسبات على شعب المملكة مواطنين ومقيمين وزوار ، إنها مناسبة السنة الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، مقاليد الحكم ملكا لهذا الوطن الغالي ، وقد عبر الكثير من أبناء الوطن والمقيمين به ، عن الفخر والإعتزاز والولاء ،لمقام خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله وأطال في عمره ، وقد أعجبت بما سطره سعادة الدكتور سلمان بن زايد الحارثي ، في مقالته المبدعة بعنوان “على العهد والوفاء والولاء “حيث تحدث عن كثير من جوانب التقدم والإنجاز العظيم في مختلف أوجه الحياة ، خلال مسيرة هذه السنوات الثماني، وقد أجاد في توضيح الكثير من هذه الإنجازات العظيمة غير المسبوقة ، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وحفظ الله المملكة وحماها من كل سوء . شكري وتقديري للدكتور سلمان ، وفقه الله وسدد خطاه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى