المقالات

ذكرى البيعة: الرؤية – الإنجازات – النجاحات

أصبحت المملكة اليوم – في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونحن نحتفل بالذكرى الثامنة للبيعة- تتمتع بثقل إقليمي ودولي متميزين، ينبع من ريادتها العالمية ودورها المحوري في السياسة الدولية، والتزامها بالمواقف الراسخة نحو إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة، والحرص على حفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل على حل النزاعات الإقليمية بالوسائل السلمية والأساليب السياسية والدبلوماسية، وبذل الجهود من أجل استقرار السوق البترولية وتوازنها، وتطويرها المستمر لقدراتها الإنتاجية، وتعزيز العمل الخليجي المشترك من خلال الحفاظ على تماسك المنظومة الخليجية، وتطوير التعاون الاستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتنموي بين دول المجلس، ودعم القضايا العادلة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم تطلعات الدول الشقيقة: العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وليبيا، والسودان، وأفغانستان في تحقيق الأمن، والاستقرار والحفاظ على سيادة تلك الدول ووحدة وسلامة أراضيها. وقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز جهودًا عظيمة في هذا الإطار من خلال دورها المتعاظم في الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، واستطاعت بسياستها الحكيمة والمتوازنة أن تكسب احترام وتقدير العالم كله.

ومن الصعب أن نعدد ما تحقق من إنجازات ونجاحات ومشاريع وبرامج ضخمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- حتى الآن. فقد تحقق الكثير من أهداف رؤية 2030 على صعيد رفع مستوى الخدمات من تعليم وصحة وإسكان وبنية تحتية، وإيجاد مجالات وافرة من فرص العمل، ومحاربة الفساد، وتنويع الاقتصاد ليتمتع بالصلابة والمتانة في مواجهة المتغيرات عالميًا، لتحتل المملكة مكانتها اللائقة إقليميًا وعالميًا.

وقد بدأت المملكة المرحلة الثانية من رؤية 2030 منذ مطلع 2021م، وستسير – بحول الله – إلى 2025م مستهدفة دفع عجلة الإنجاز، والمحافظة على الزخم المطلوب؛ لمواصلة الإصلاحات وتلبية تطلعات وطموحات وطننا الغالي. وستعمل الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أكتوبر2021 على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

كما قطعت المملكة شوطًا كبيرًا على صعيد تنفيذ مشاريعها الضخمة في الرؤية: “نيوم” و”ذا لاين” و”أمالا”، وتطوير المساجد التاريخية، ومشروع جدة التاريخية، وهيئة تطوير ينبع، وأملج، والوجه، وضبا، ومشاريع تطوير المناطق السياحية في عسير، ومبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)، وبما يؤكد على ريادة المملكة وقيادتها العالمية لجهود حماية البيئة، وتخفيض انبعاثات الكربون، وتعزيز الصحة العامة وجودة الحياة، تأكيدًا على رؤية بلادنا للمستقبل، بنظمها الجديدة للاستدامة والازدهار والابتكار وريادة الأعمال.

هذا على صعيد الرؤية والإنجازات، أما على صعيد النجاحات التي تحققت للمملكة في غضون ذلك، فقد حققت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في عدد من المؤشرات الأمنية، مقارنة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول مجموعة العشرين كافة، وجاءت الثانية عالميًا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني.

وحافظت المملكة على المرتبة الأولى عالميًا بتفوقها في مؤشر “المعايير الغذائية” في عام 2020م، وهذا المؤشر هو أحد مكونات الأمن الغذائي العالمي، وحافظت كذلك على المرتبة الأولى عربيًا في أبحاث الكيمياء وعلوم الأرض والبيئة والحياة والعلوم الفيزيائية.

كما حققت المملكة نجاحات متتالية في مكافحة الفساد، وهو نهج أضحى استراتيجية أساسية للدولة.

وقد صنفت مدينة الرياض الثالثة عالميًا في تصنيف المدن الذكية، وسيتم إنشاء أكبر مدينة صناعية في العالم فيها؛ إضافة إلى المشاريع الترفيهية التي سبق الإعلان عنها، وسيجعل ذلك من الرياض وجهة سياحية – ترفيهية- استثمارية، ومقصدًا صناعيًا عالميًا.

اليوم ونحن ننظر إلى المكانة العظيمة التي أصبح يحتلها الوطن الغالي على الخريطة الدولية، فإننا ندعو الله -عز وجل- أن يديم علينا هذه النعم، ويديم علينا قيادتنا الملهمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، التي تقود مسيرتنا المباركة في الحفاظ على وحدة الأرض والإنسان والكيان، وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء، والدفع ببلاد الحرمين الشريفين التي -أعزها الله- بضمها لأقدس بقاع الأرض إلى مصاف الدول الكبرى المتقدمة، ونعاهد قيادتنا الرشيدة على السمع والطاعة والحب والولاء والوفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى