في ظل التسابق الشره نحو الشهرة الكاذبة وجدنا سربًا من البشر يتسابقون ويتهافتون على المضي نحو شعلة الشهرة.. كل يريد أن يحمل الشعلة لوحده ..وما أن يأتي أحدهم ليطفئها عليه بإسقاطه أو تشويهه أو فضحه حتى يُسارع بأكاذيب جديدة ليعود لحمل الشعلة مرة أخرى.. والمتلقي المسكين والمغلوب على أمره يغمض عينه عن هذا وذاك، ولكن كلما ألتفت لبرامج أخرى وجد هذا المشهور المسعور يحمل شعلة الشهرة أمامه في كل مكان فيضطر -أحيانًا – أن يخوض في الحديث عنه أو حوله وهو غير راغب فيه، ولكنها السلطة البصرية التي رمت به في هذا الطريق، فهو لا يكاد يفتح برنامجًا تواصليًا إلا ووجده أمامه فينجرف مع المنجرفين في الخوض في الحديث عنه أو عنهم. وهو غير راضٍ عن سلوكه أو سلوكهم ..فيساعد في شهرتهم دون وعي منه ولو سكت هذا وذاك لما وجدت هذا المشهور المزعج للعين وللقلب وللقيم شرارة واحدة من شعلة الضوء، ولكن المجتمعات للأسف وكما قلت دون وعي أحيانًا منهم يساهمون في ذلك، وقد قيل قديمًا: “أميتوا الباطل بالسكوت عنه”، وقال عمر -رضي الله عنه-: “إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ، وَيُحْيُونَ الْحَقَّ بِذِكْرِهِ”.
فما بالنا نحبيه ونحيي مثل هؤلاء الذين يمثلون الغثاء والتشويه البصري والسمعي والذوقي؟ أليس لنا من وقفة حادة وصارمة مع القلم والنفس والفكر لتجاوز مثل هؤلاء.. وإعطاء شعلة الضوء لمن يستحقونها فقط من المؤثرين الإيجابيين؟
0