يقال: إن الرجال تعرف بالحق، وليس الحق يعرف بالرجال، وأقول: إن بين الرجولة والحق عقلًا يميز ويقارن، ويعرف أن الحقائق لا جدال فيها ولا يمكن إنكارها، وإن فقد أحدهم عقله وضميره فغيره الكثير لازالت عقولهم تعمل وضمائرهم حية.
فما نشاهده من فوضى الميول التي تعصف بالحقوق يجعلنا نتساءل لماذا كل هذا التضليل؟ ولماذا يبحث البعض عن إنكار ما هو مثبت؟
الصوت العالي لا يعني صدقك وانتصارك بل ما تقدمه من حقائق هو المعنى الحقيقي للانتصار، فكل ما هو مثبت أصبح عُرضة للإنكار والتضليل بسبب الميول.
لست هنا لأوثق حقوق الأندية وهذا ليس تخصصي، ولكنني أتعجب من إنكار المثبت وتزييف التاريخ.
وحتى أكون أكثر تحديدًا؛ فمعظم الإنكار من الأصوات العالية هو لبطولات الدوري العام “بطولات المناطق”، وهذا هو العُرف في تسميتها، ويؤكد ذلك صحف تلك الأيام التي كان يترأسها صحفيون عرفوا بميولهم لنادي الهلال.
تلك الصحف هي نفسها من كتبت “الهلال جنازة تنتظر الدفن”، وهي نفس الصحف ونفس الأشخاص الذين أطلقوا على النصر لقب “الزعيم”، ويأتي الآن البعض لينكر الحقائق المثبتة التي شهد بها بعض مؤسسي نادي الهلال، وهما الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله-، والأستاذ عبدالرحمن السماري، وأيضًا شهد بها الأستاذ عبدالرحمن الدهام، والذي كان له دور كبير في رياضتنا في تلك الفترة.
كل ما ذكرته ليس لإثبات شيء، ولكن لأقول: إن خيانة الذات والذكريات والتاريخ لا يمكن أن يتصف بها الاتحاد السعودي لكرة القدم فهذه صفات المنافقين، ويقع على عاتق الاتحاد السعودي مسؤولية كتابة التاريخ من أفواه الرجال على اختلاف ميولهم وليس لواحد أو اثنين فقط.
أما من خان ضميره وأنكر المثبت وخان الذكريات؛ فهؤلاء لا يعتد بهم في كتابة تاريخ رياضتنا التي امتدت لأكثر من مائة عام؛ فهناك بطولات لعبت وعرق رجال لا يمكن محوه بصوت إعلامي تافه، فأندية المنطقة الغربية والشرقية لها بطولات عديدة من ضمنها بطولات مناطق، ويجب إثباتها لهم كما هي لغيرهم.
وأختم للعزيز ياسر المسحل بقولي: أنت دخلت بجرأة وبقوة في منعطف البطولات الذي أتمنى منك أن تتجاوزه بكل قوة مستعينًا بالله ثم الحقائق والرجال الذي يُعرفون بالحق، ولن يلومك عاقل لتوثيق الحقيقة، ولكن سيلومك العقلاء عندما يتم إنكار المثبت.
“شغب”
كم رجل ظله حياة ويعتزى به
لو يموت الرجل ظله لا يزال
وكم رجل ظله تعلق في ثيابه
مات وإلا عاش ما حوله ظلال
الرجال أفعال وأشكالٍ تشابه
ولا يفرق بينهم غير الرجال ..!
استاذ محمد تحيه طيبة
مررتُ على مقالك الجميل الذي تطرقت فيه لخيانة الذكريات والتاريخ
وتزييف الحقائق في بطولات المناطق ذلك الوقت
السؤال استاذي الكريم
لماذا كل هذا اللغط والعك والك ؟!!
إلا يوجد توثيق لهذه البطولات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في ذلك الوقت؟!
وهل يعقل أن الاتحاد السعودي لا يمتلك أرشيف لتلك البطولات للرجوع إليه ؟؟!
وبطولات المناطق التي حصل فيها ازدواجية في ادعاء الحصول على بطولتها لأكثر من نادي ما مصيرها في أرشيف الاتحاد السعودي ؟
دمت بود أيُّها الجميل .