دردشتنا مستمرة معكم عن خواطرنا مع كتاب “إبعاد شبح الخوف عن بيئة العمل”، ونصل اليوم إلى الحلقة الحادية عشرة، ونكمل فيها علاج الأمس، وهو الاعتراف بالخطأ، والمسارعة إلى التصحيح لضمان سلامة الأمان الوظيفي في بيئة العمل.
الاعتراف نصف الحل والتصحيح هو نصفه الآخر، وهي معادلة لا غنى عنها، ولا اجتهاد معها إلا إذا كان المدير عايش في كوكب آخر وخريج ذلك الكوكب، ويحمل شهادة تخصصية في إعادة تركيب المعادلات الإدارية وتكوينها واختراع وابتكار وإبداع كوكب المدير الغريب الذي لا يتناسب مع كوكبه الأصلي في عالم الأرض وغير مدرج أدلة جودة الحياة الإيجابية في بيئات العمل السعيدة إلا في قاموس المدير المزاجي الأناني لدرجة الناس يتساءلون هذا وين عايش ومن أي كوكب جاي، عجيب وغريب أمر هذا المدير.
بصراحة ما فايدة أن نوصل إلى الحل الجميل والفاتن والمزيون، والمرتب والخطير اللي يرفع هرمون السعادة إلى أعلى درجة تسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية تسجل باسم صاحبنا راعي الحلول الإبداعية والمبتكرة أو باسم مؤسسته، ما راح نختلف المهم نسجل الرقم القياسي وتعال شوف كيف بيئة العمل مقلوبة قلاب بس لأن الناس شمت خبر زين وفرحانة وطربانة ومستبشرة خير والعزايم طايحة والأخبار رايحة ورادة جايكم الخير جايكم ابشروا استبشروا اصبروا شوي، الحل جاهز والأخبار أكيدة مؤكدة تأكيد التمام والكمال والمصادر موثوقة، وما دام صبرنا وصبرنا وأيد ما عليه أن نصبر شوي وطشونة وأنتم قدها.
هل بأمانة نتفاءل بأن الحل قادم لا محالة، وسيكون حقيقة وقريبًا جدًا أو نتشاءم ونحط كل السيناريوهات الصادمة أمامنا ونبقى في عالم الأمنيات والأحلام أقصى نقطة نصل إليها وكل أحلامنا في اليقظة والنوم وستنتهي حلقاتها مع شهادة يأس مطبق مختومة ومصدقة بعشم إبليس في الجنة؟
أحيانًا يطلع الموضوع في نهايته نص حل نص حل نص حل، والحلول الأصلية عشعشت داخل الملفات السرية، وضاعت بين اللجان الرئيسة والفرعية وبين تفسير فلان هنا وعلان هناك وبين رأس ورأس وكلاهما روس يابسة وما بين وبين ماتت أنفس، ورحلت إلى باريها ومرضت ناس وطاحت بفراشها وطلعت ناس إنهاء وانتهاء واستقالة وتقاعدـ وتم الحل الأصلي ينداس وينداس ينشد حد يشيله ويرفعه فوق الرأس، وهل من مجيب وبإذن الله يا حل ابشر في ناس وإيد تحب الخير وتسعى للخير وتحارب للخير رغم أنها محاربة لأنها سيدة وتفكر لمصلحة موظفيها، وتبعد نفسها عن الأنانية والذاتية والنرجسية، تطلب لغيرها كأنها تطلب لنفسها وتطلب لغيرها قبل أن تفكر في نفسها وتقول الحق ولا تبالي بآثاره، وتصرح بالحقيقة حلوة كانت أم مرة، ولا تخفي الحقيقة وإن كانت مرة.