النخب وسقوط الأقنعة!
بقلم: عيسى المزمومي
تعتبر كلمة النخبة في قاموس لغة الضاد هي الصفوة وشريحة معينة من مجتمع أو حزب أو طائفة تمارس نفوذ بسبب مواهبها وتميزها في مجالها.وتشير المعلومات إلى أن مصطلح النخب الثقافية ظهر بشكل بارز في القرن التاسع عشر في دولة بولندا وهي طبقة اجتماعية تلعب دورا مهماً وقيادي في تشكيل سياسة وتوجه وثقافة المجتمع.وتضم شريحة( الفنانين.الكتاب.الأكاديمين.المعلمين.الصحافين.النقاد
.المسرحين. المثقفين)!
ومن أهم أسباب وجود النخب في المجتمع الحاجة الضرورية للصفوة كونهم الخيار الأكثر أهمية في البناء وهم من يملكون توجيه الرأي العام وصناعة القرار بل والتأثير عليه. وإذا كانت النخب الدينية هم أهل الحل والعقد في الفقه الإسلامي والمؤثرين في المشاركة في بعضاً من المواقف السياسية وفي بعض الأحيان دعم الحاكم مع اختلاط المفاهيم وتشابك المصالح. إلا أن اعتراف المجتمع بتأثير النخب وقوة توجهاتهم وسيطرتهم في تشكيل الرأي العام كونهم اقليه تقود الرأي وفق النفوذ والخبرة رغم أنهم في كثير من الأحيان تربطهم مع بعض الأطراف علاقة برغماتيه مع أن الكثير منهم يسعى إلى الشهرة حتى أن بعض أولئك النخب المسماه ثقافية حضورهم في البرامج الحوارية أكثر من الممثلين رغم أن هدفهم التواجد من أجل التواجد وبدون محتوى هادف.تلك العلاقة المتوترة في الكثير من الأحيان بين النخب والمجتمع جعلت الكثير من أفراد المجتمع لا يتقبل آراءهم كونه يرى أنهم يعيشون في ابراج عاجيه و يعتريهم اعجاب بالنفس لأنه يصر على الخروج بافكاره صاخبه وآراء حادة قد يفسرها البعض بأنها تخالف العقيدة أو الفطرة الإنسانية.او انسلاخ من القيم _ على حد زعمهم.و بالرغم من أن بعض أولئك”النخب” يرون أن ممارسة أعمالهم مجرد وظيفة إلا أن الجميع يرى أن النخبة الثقافية لديها خيارات متعددة رغم خوض البعض من أفراد تلك النخب حروب للانتصار لآرائهم دون النظر إلى مصلحة الأمة والدين ثم الوطن. إلا أن الجمهور العربي بات يعرف توجهات وسياسات وأهداف تلك النخب وممارساتهم التي كشفت الأقنعة رغم ممارسة دور خفي يثبت ذلك السقوط.
وأررى من وجهة نظر شخصيه أن النخب اخذت على عاتقها خدمة مصالحها الشخصية على حساب قضايا الأمة والوطن بكل اسف.