شغلت قضية المعلم وتنميته مهنيًا مساحة كبيرة من الاهتمام؛ وذلك انطلاقًا من دور المعلم المهم والحيوي في تنفيذ السياسات التعليمية في كافة الفلسفات. ونظرًا لأن التنمية المهنية للمعلم تُمثل عنصرًا أساسيًا من أساسيات تطور التعليم ليكون قادرًا على الوفاء باحتياجات المجتمع وتحقيق أهدافه؛ حيث أصبح من الضروري الاهتمام بتوظيف تقنيات التعليم والتعلم في مجال التنمية المهنية للمعلمين لتدريبهم عليها، ورفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم، وقد تطلب ذلك ضرورة الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلمين لمواكبة متطلبات التعليم في العصر الرقمي، وبالتالي يمكنك أن تقول: إن التنمية المهنية الإلكترونية هي عملية إكساب المهارات الضرورية لرفع المهارات المهنية الإلكترونية بما يمكن المعلمين من تحقيق المعايير المطلوب تحقيقها.
إن أكثر التحديات التي تواجه المعلم في العصر الرقمي، تتبلور في كيفية تطوير مهاراته المهنية والمحافظة عليها، وحتمية مواكبة المتغيرات من أجل البقاء، ويجب أن يجمع بين التخصص والخبرة، وهنا يحتاج المعلم إلى العديد من الدورات التدريبية التي تعقد في بداية العام الدراسي لتطوير ذاته وكفاءته المهنية، ومن التحديات التي تواجه المعلم في العالم الرقمي أيضًا تكمن في كون المعلم مطالبًا بإعداد جيل متعلم في عصر المعرفة، وينبغي إحداث تغيير في عُمق العملية التعليمية. فالعملية التعليمية تحتاج إلى كثير من التطوير وتنمية المهارات، وتوفير بيئة جاذبة وعناية متفانية. لمواجهة التحديات والوقوف أمام متطلبات العصر وتحدياته، وما يسمى بالعولمة، وما تشكله من تحدٍ ثقافي واجتماعي واقتصادي.
—————
-طالب الدراسات العليا – قسم مناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا التربوية – جامعة الملك عبدالعزيز