بعد نشر مقالي الأخير في صحيفة “مكة” الإلكترونية بعنوان: (مع التحية لإدارة الأحوال المدنية) هاتفني المتحدث الرسمي للأحوال المدنية الأستاذ/ محمد الجاسر، موضحًا لي نقطتين هامتين الأولى أن طباعة بطاقات الهوية الوطنية تتم فقط في مركز المعلومات الوطني بالرياض لدواعي أمنية وتقنية، والثانية أن فترة الانتظار (١٤) يومًا تُعطى للمستفيدين من قبل موظفي الأحوال المدنية كحد أقصى لمراعاة ظروف الطباعة والشحن، وما قد يطرأ من استغراق للوقت، بينما في الواقع العملي يستغرق إيصال البطاقات إلى الفروع حوالي أسبوع واحد فقط ..
وبعد ذلك تواصل معي مشكورًا، معالي وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية المكلف الفريق سليمان بن عبد العزيز اليحيى (شاكرًا ومقدرًا ما يكتبه الكتاب عن قطاع الأحوال المدنية من إشادة أو ملاحظات، ومبينًا بأننا جميعًا بحاجة إلى التعاون والمعاضدة في سبيل الوصول إلى خدمة مميزة وراقية لجميع المستفيدين، وأوضح معاليه، بأنه تم مؤخرًا تدشين حزمة من الخدمات الإلكترونية للأحوال المدنية على منصة أبشر، ويأتي ذلك تماشيًا مع التوسع في تقديم الحلول الذكية، وامتدادًا للتحول الرقمي في القطاعات الأمنية عامة وفي الأحوال المدنية خاصة، وبيَّن معاليه أن تلك الخدمات الجديدة شملت إصدار بدل فاقد لبطاقة الهوية الوطنية إلكترونيًا عن طريق منصة أبشر، وتوصيلها للمستفيدين على عناوين منازلهم دون الحاجة إلى المراجعة والتقديم الحضوري، وذلك ضمن الخطوات التطويرية للتعاملات الإلكترونية لتوفير الجهد والوقت والارتقاء بجودة خدمات الأحوال المدنية).
وإزاء هذا التجاوب السريع من قبل معالي الفريق سليمان بالرغم من انشغالاته العملية، فإنه يسعدني ويسعد أي كاتب آخر، لكون المسؤول يستشعر دور الصحافة ودور الكلمة الصادقة والمخلصة من قبل الإعلاميين، في المساعدة والمساهمة لتركيز الضوء على الإنجازات العملية والمتطورة التي تقوم بها إدارة الأحوال المدنية تجاه المستفيدين، ولا شك أن معالي الفريق سليمان له بصماته الناجحة والموفقه هو وفريق عمله من المخلصين للوطن، سواءً في إدارة الجوازات أو إدارة الأحوال المدنية، فهو قائد إداري موفق ومتفوق ويصنع النجاح في أي مكان يستلم مسؤوليته، لا أقول ذلك تزلفًا ولا نفاقًا، ولكنها الحقيقة الواقعية والملاحظة المشهودة على الواقع العملي لإدارتي الجوازات والأحوال المدنية، وفق الله جميع المخلصين لخدمة هذا البلد الأمين بإخلاص وتفانٍ وأمانة.
0