من أبرز الأسماء الوطنية والإبداعية التي خدمت المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة، يبرز اسم الخبير الأكاديمي الخلوق والنزيه الأستاذ الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد منذ ٢٠٠٤ م، والذي ارتبط اسمه بكافة مجالات التعليم المتناغم مع النظريات العلمية وخدمة المجتمع والرقي بالفكر والشباب.
وطوال مسيرته العلمية والوظيفية التي استمرت لعقود.
ظل ابن الدمام “الأنصاري” متواضعًا محبًا للناس خادمًا لدينه ووطنه قريبًا من الجميع يعيش معهم بكل بساطة ومحبة وتواضع؛ متأثرًا بفكر مؤسس علم الاجتماع التطبيقي ابن خلدون.
ومن أهم الإنجازات التي قدمها خلال مسيرته الإبداعية إشرافه على تنفيذ فكرة جامعة الأمير محمد بن فهد كونه شارك في إعداد التصاميم الهندسية والإشراف المباشر على تصميم أنظمة الجامعة الأكاديمية والبحثية والإدارية والتقنية مع هيئة تكساس العالمية بالتعاون مع تجمع أكاديمي يمثل ٣٢ جامعة أمريكية.
كما أنه ساهم بفكره النير على استقطاب رأس مال إنشاء الجامعة بما يقارب من ٥٠٠ مليون ريال وخلال ١٠ سنوات استطاع تأسيس وقف الجامعة بأكثر من ٥٠٠ مليون ريال بجهود ذاتية وعمل دؤوب.
ولم ينسَ الدكتور الأنصاري تقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين العرب؛ حيث تعاون في إدارة جامعته مع مجلس الشباب العربي التابع لجامعة الدول العربية وساهم في دراسة، وتخرج ٣٠ طالبًا عربيًا من الجامعة، ولم يتوانَ في الاهتمام الكبير بالقضايا العلمية والفكرية والتعليم العالي، وتدريب المعلمين، وإعداد وتصميم وتقويم المناهج الدراسية، وقضايا الشباب؛ ومناهج البحث العلمي؛ والتدريب والتوظيف. وقضايا تنمية المجتمع.
ويحمل الدكتور الأنصاري درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة ساوثهامبتون عام ٩٥ م كما أنه أسس لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب منذ عام ٢٠٠٠ م وإنشاء مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية؛ حيث ساهمت المؤسسة في توظيف ٤٧ ألف شاب وفتاة خلال ١٢ عامًا من خلال تدريبهم والزج بهم في سوق العمل، وأشرف على تنفيذ خطط تطويرية لتدريب ٤٣ ألف شاب وفتاة أثناء الإجازات الصيفية في المنطقة، وعمل على إعداد دراسات وبحوث ميدانية ذات علاقة بتنمية المجتمع وقضايا الشباب وتنمية الوعي الفكري، وساهم فى تنفيذ توصياتها مع الجهات ذات العلاقة إلى أن أصبحت مشاريع تعمل بكل كفاءة واقتدار.
ولم يزل الأنصاري يمارس ركضه في خدمة الوطن في جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية ساعيًا أن تكون من مصاف أرقى الجامعات بعد أن حصلت في تصنيف عالمي ضمن قائمة أفضل ١٠٠٠ جامعة عالمية عام ٢٠٢١م.
0