نحن الآن على بعد أمتار قليلة من الحدث الرياضي الأضخم، نحن على مشارف “المونديال”، في نسخته الـ 22 التي تستضيفها قطر.
منتخبنا الوطني السعودي لكرة القدم – كعادته كان في الموعد – بتأهله لـ (المرة السادسة) إلى نهائيات كأس العالم، كأكثر منتخب عربي وصولًا لـ “الحفلة الأكبر”.
….
لا يشغل السعوديون أكثر من هذا السؤال، كيف سيظهر منتخبنا في مونديال قطر 2022… ؟ .. وما هي صورته وكيف يكون “شكله” في المباريات الثلاث، وهي المرحلة التمهيدية ضمن مجموعتنا الصعبة ..؟
الأمل … أن يقدم نجومنا كل ما لديهم، بأريحية وانسيابية وبما يمتعهم ويمتعنا معهم، وليسوا مطالبين بأكثر من تقديم مجهودهم الكامل الذي نعرفه عنهم.
فقط نريد أن نرى 11 مقاتلًا في الملعب، نريد أن نرى كتيبة محاربين، وفرقة مقاتلين، بدون تراخٍ أو شرود ذهني، ومن غير ضغوط أو ارتباك، وهم قادرون ولديهم تجربة في التعايش مع أجواء المنافسات الكبيرة، إن كان مع المنتخب أو مع أنديتهم.
….
المنطق شيء والخيال شيء آخر، وعلى الرغم من ذلك تظل لنا أمنياتنا وأحلامنا، لكن الواجب أن تظل في دائرتها الصحيحة بدون إفراط في التفاؤل يفوق الصواب، فأنت تقارع نجومًا لهم تاريخ طويل ومميز، لهم تجربة ثرية، ولهم وزنهم العالمي، وفي سجلاتهم تجارب احتراف في أعرق أندية العالم.
منتخبنا يثق في نفسه ونحن نثق فيه، فعلى المستوى العربي والآسيوي، محيطنا الذي ننتمي له، قدمنا الكثير والمميز، وكان لنا أكثر من بصمة ناصعة، واختيارهم لقائمة الأخضر، ولتشريف الرياضة السعودية سوف يزيدهم ثقة وتحفيزًا بدون شك.
….
المحاربون السعوديون الذين وصلوا أرض قطر، هم الأكثر خبرةً ومراسًا، وفي جعبتهم خبرة بالمحافل الرياضية الكبيرة، وهم أكثر من غيرهم معرفة بدورهم، وما يجب عليهم أن يفعلوه.
مدرب منتخبنا، الفرنسي السيد رينارد ورغـم حالة التباين الإعلامي حول خياراته للعناصر “المونديالية، اجمع خبراء كرويون على مثالية القائمة النهائية، خصوصًا وأن له معنا ما يزيد على ثلاث سنوات، بشكل جعله قريبًا من المشهد الرياضي، وعلى اطلاع تام بكل لاعبينا، وعلى المستوى الشخصي، فهو يحارب من أجل أن ينجح، يسعى لكي يصنع بصمة شخصية له ولنا، ولا يمكن أن تكون خياراته عشوائية، بل هي في الحقيقة مطابقة لفكره التكتيكي، فما أراه أنا وأنت كمتابعين، ليس كما يرى هو.
….
أطرف ما قرأت ما قيل: إن هذا منتخب الهلال، وتلك ترهة من الترهات، وسقطة من سقط القول، والصواب أنه منتخبنا الوطني، منتخبنا السعودي الذي يُمثل صورتنا وروحنا، ولذلك سنقف معه وقفة رجل واحد، وسنشد من عضده، ونقاتل معه بمشاعرنا الجياشة من خلف شاشات التلفزة ثقة وتشجيعًا ومؤازرة.
….
ونتمنى غير نتوقع بطبيعة الحال … التوقع والمتوقع هو تقديم ثلاث مباريات طيبة المستوى ومعقولة إلى حد ما، ثم بعدها “سلام – سلام” .
أما التمني فهو أن يشق منتخبنا طريقه إلى الدور الثاني من هذه المناسبة الرياضية، الأضخم والأكثر إثارة وحضورًا جماهيريًّا وإعلاميًّا.
ولم لا …. ياليت …
…
وأخيرًا .. نقول و”بالفم المليان” لصقورنا الخضراء: لن ندعكم تسيرون لوحدكم، سنكون معكم وبجانبكم، سنفرح لنجاحكم، وسنعذركم في حال أي موقف فوق طاقتكم، وخارج إمكانياتكم.
.