تستمر المظاهرات في دولة إيران وسط تكتم وسائل الإعلام التي تسعى إلى خدمة أجندة الملالي وسط رفضاً من مكونات المجتمع المدني الإيراني لسياسات القمع والقتل والتعذيب. وتضامن لاعبي المنتخب الإيراني أثناء مباريات كأس العالم في قطر ٢٠٢٢ بعدم ترديد النشيد الوطني الايراني إحتجاجا على سياسات قادة البلاد وقتل المواطنين الأبرياء.
أفادت منظمات حقوقية أن أجهزة الأمن الإيرانية قتلت 30 من المتظاهرين ضد للحكومة، على الأقل، خلال الأسبوع الماضي. ونقلت منظمة هنغاو أن 7 أشخاص قتلوا منذ الأحد، في جنورود وحدها، في عمليات قمع مكثفة، قادتها قوات الحرس الثوري بأسلحة ثقيلة.وتحولت جنازة اثنين منهما إلى تجمع شعبي.ويظهر في صور فيديو أحد المحتجين نشر في مواقع التواصل الإجتماعي من داخل الأراضي الإيرانية يقول إن “أفراد الحرس الثوري يطلقون النار من أسلحة آلية على رؤوس الناس”.وتبدو الصور، التي تحققت منها قسم اللغة الفارسية في بي بي سي، أنها لأشخاص مضرجين بالدماء في الشارع، وأحدهم يصرخ بأن طفلة تعرضت لإطلاق نار في الرأس. ويسمع صوت إطلاق النار في الصور.
ونشرت أم قلقة على ابنتها وابنها الشابين المشاركين في الاحتجاجات نداء مؤثرا إلى الناس في الأماكن الأخرى من إيران، تقول فيه: رجاء ساعدونا. إنهم يقتلون الجميع، يقتلوا الشباب، لماذا لا يخرج الناس في طهران إلى الشارع. رجاء ساعدوا كردستان، ساعدوا الشباب”.
وحصلت بي بي سي الاثنين على صور فيديو يظهر فيها رتل من الحرس الجمهوري مدججين بأسلحة ثقيلة محمولة على مركبات متوجها إلى مهاباد، التي شهدت أيضا اشتباكات كثيفة، في الفترة الأخيرة.
كماشارك عشرات الآلاف في تشييع جنازة، الطفل البالغ من العمر 16 عاما، كرفان قادر شكري، الذي قتل في الاحتجاجات. وتجمعت حشود أمام بيت أسرته لمنع أجهزة الأمن من سرقة جثته.وكل جنازة مثل هذه تتحول إلى تجمع شعبي مناوئ للسلطة في البلاد. وأمام هذه الظاهرة، أقدمت أجهزة الأمن على أخذ جثث القتلى ودفنتها سرا، دون حضور ذوي القتلى أو أصدقائهم.
يذكر أن بداية الاحتجاجات، التي انتشرت في إيران خلال الشهرين الماضيين، في منطقة كردية.وانفجرت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما التي دخلت في غيبوبة بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في العاصمة طهران، بتهمة عدم “الالتزام” بالحجاب.
وقالت هنغاو التي مقرها كردستان العراق الأسبوع الماضي إن أكثر من 80 متظاهرا قتلوا، وأعتقل 4 آلاف آخرون في المناطق ذات الأغلبية الكردية وحدها.وأحصت وكالة أنباء الناشطين الحقوقيين ومقرها خارج إيران مقتل 419 شخصا على المستوى الوطني، وذكرت أيضا مقتل 56 من أفراد الأمن.
0