حافظوا على أنظمة حكمكم الملكية والأمرية والعائلية، وعضّوا عليها بالنواجذ من أجل إدامة الأمن والاستقرار والتقدم التى تعيشه بلدانكم، ولايغرنكم خطابات الثوريين واليساريين، والقوميين والإسلاميين.
فهؤلاء فشلوا في بناء بلدانهم وتحقيق الأمن والاستقرار فيها بل مزقوها، وأرجعوها إلى الوراء في كل المجالات.
الكثير من شعوب المنطقة تحترم تجربتكم الفذة في البناء والازدهار والتطور في مجالات الاقتصاد والاستثمار، والتنمية البشرية والصناعية، وتحول اقتصادكم من اقتصاد ريعي يعتمد على عائدات النفط فقط إلى اقتصاد متنوع طوّر الصناعة والزراعة، والتجارة والاستثمار.
وهذه هي مقايبس ومعايير النجاح،
احذروا الديمقراطية الجاهزة التى لا تتناسب والبيئة العربية، وانظروا إلى العراق ما فعلت به الديمقراطية الغربية التى جاءت مع الاحتلال؛ فقد حوَّلت البلد إلى مكونات، ومزقت النسيج الاجتماعي وأسس التعايش السلمي، وحولوا البلد إلى حصص تتقاسمه الأحزاب، وغابت الهوية الوطنية الجامعة وأصبح التنازع والتكالب على السلطة والنفوذ والمال سمة أساسية فيه، وتعصف فيه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتراجع في كل المجالات بسبب الديمقراطية الغربية الأمريكية الجاهزة والزائفة.