كمال إدريس – تحت فرية سوء سجل حقوق الإنسان في قطر، قامت بعض الجهات بحملة واسعة للنيل من سمعة قطر منذ الإعلان الذي تم في عام 2010 باختيار الفيفا دولة قطر لتنظيم مسابقات كأس العام 2022، شهدت مناطق عديدة – خاصة في الغرب – استنكارا لهذا الاختيار، حيث ادعى الرافضون أن سجل حقوق الإنسان سيئاً في قطر، إلى جانب تقارير عن المعاملة السيئة للعمال المهاجرين، وحدوث آلاف الوفيات أثناء بناء الملاعب الجديدة والبنية التحتية للمونديال، فتصاعدت حملات الدعوة للمقاطعة.
الواقع كشف زيف تلك الادعاءات، فالفكرة لم تلق آذانًا صاغية بين الجماهير العاشقة لكرة القدم – وفقا لدراسة أجرتها Statista، التي أوضحت أن الأمر عندما يتعلق بمشجعي كرة القدم في إنجلترا مثلاً، فأن حب اللعبة يفوق أي دافع للمقاطعة. الدراسة كشفت أن 10% فقط من المشاركين أكدوا مقاطعتهم لمونديال قطر.
وبطولة كأس العالم تمثل أكبر سوق للاعبين كرة القدم، أما من ناحية القيمة السوقية للفرق المشاركة تتصدر إنجلترا القائمة بقيمة 1.26 مليار يورو – وفقًا لبيانات موقع Transfermarkt. هذا الرقم يساوي الناتج المحلي الإجمالي لبلد صغير مثل غرينادا أو سيشيل. وفي الوقت تشكل قيمة لاعبي المنتخبين الوطنيين للأرجنتين وإسبانيا السوقية فيمكنها أن تغطي ميزانية اليونسكو لمدة عام، بحوالي 1.5 مليار دولار.
ثلاث دول من أمريكا اللاتينية من بين أفضل عشرة منتخبات من حيث القيمة السوقية في كأس العالم في قطر، فالبرازيل تقدر قيمة فريقها بأكثر من 1.1 مليار يورو وتأتي في المركز الأول، أما الأرجنتيني فتحل بالمركز السابع عالمياً والثاني إقليمياً، بتشكيلة تبلغ قيمتها حوالي 633 مليوناً، ثم منتخب أوروجواي، بقيمة 450 مليون يورو، لتحتل المرتبة العاشرة بين أغلى الفرق التي ستلعب في قطر 2022.
