المقالات

جمهور الأهلي اتفقوا حتى لا يتفقوا!

غريب جدًا حال كرة القدم؛ تلك المستديرة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؛ حتى أصاب بعض جمهور الكرة هيستريا حب بعض الفرق دون الأخرى لأسباب روحية ورغبات عاطفية؛ فمنهم من يعشق فريقًا ويختلف في محبته عن الآخرين في حب باقي الأندية السعودية والكيانات الرياضية. لكن مع المنتخب الوطني الجميع يقف الجميع صفًا واحدًا بعيدًا عن متلازمة الألوان والأندية؛ والعشق الأبدي للون والفريق الذي يشجعه!
ومن يُتابع المشهد الرياضي يدرك أن غياب الأهلي كفريق كبير رفد المنتخبات الوطنية والرياضة السعودية منذ أكثر من ٨٠ عامًا بالعديد من النجوم والأبطال في مختلف الألعاب.
عن دوري روشن وهبوطه إلى دوري يلو أضاف نكهة خاصة لدوري الدرجة الأولى بسبب القاعدة الجماهيرية العريضة لجمهور خط النار ليس داخل الوطن فقط؛ إنما على مستوى الدول العربية؛ بسبب جماهيرية الأهلي الطاغية!
جمهور الأهلي الذي يعتبر البعض أنه مختلف في آرائه هو من دعَّم إدارة النفيعي والمحياني، ولكن يتضح جليًا أن جمهور الأهلي هو نفسه من سمح للجمهور السعودي بالتدخل في الشأن الرياضي لناديهم الثمانيني لأسباب مجهولة خاصة في مساحات تويتر؛ وعالمه الغريب!
تلك التدخلات الخارجية لبعض جماهير الفرق الأخرى كشفت حقيقة أن البعض من ذلك الجمهور يختلف من أجل الاختلاف وليس من أجل نجاح إدارة النادي، وتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات والوصول إلى منصات التتويج في مختلف الرياضات ليس في كرة القدم فقط!
المهم الأهلي الآن في دوري يلو ويجب أن ينبذ جمهور الكيان الأهلاوي الاختلافات والخلافات، ويكون هدفهم الأول عودة الأهلي إلى دوري روشن ولا داعي لإثارة البلبلة وشق وحدة صف محبي الكيان الذين يقفون خلف إدارة الأستاذ وليد معاذ والكابتن تيسير الجاسم؛ كون الأهلي يحتاج الآن إلى الدعم والعمل وترك المشاحنات والتحزبات والاختلاف من أجل الاختلاف؛ لأن الأصل هو محبة الكيان وعودته إلى مكانته الحقيقة التي لن تكون إلا بعمل إداري يصاحبه دعم وشراء العضويات من أجل أن يعود عامود الرياضة السعودية؛ لأن الأهلي كفريق كروي يمرض ولا يموت !
وخزة:
الخيانة هي أحد أسباب سقوط الدول؛ فكيف بمن يعمل مسؤولًا في كيان كبير، وهو حاقد عليه أو يسعى للانتقام لأسباب مجهولة ودوافع غير معروفة؛ وعجبي!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button