تعتبر محافظة العقيق بمنطقة الباحة من أهم المحافظات في السراة باعتبارها بوابة الباحة من الجهة الشمالية الشرقية وتحديدا الجهة الشرقية للمنطقة لامتداد حدودها بين منطقتي عسير مع محافظة بيشة ومنطقة مكة المكرمة مع الطائف وبعض محافظاتها وعلى بعد 45كم من مدينة الباحة يقع مطار الملك سعود على الجبل المطل على مدينة العقيق وبحكم موقعها المتميز الأقرب إلى منطقة ما بين تهامة والسراة جغرافيا كما هي الاصدار يتميز مناخها فهي مشتى ومصيف إذ يعتدل جوها في الشتاء فتتجه الأنظار لقضاء أجمل الأوقات ليلا ونهارا في العقيق وضواحيها حيث يكون الشتاء في أعالي جبال السراة باردا ويتكثف الضباب فتنعدم الرؤية بينما تكون العقيق ومحافظتي المخواة وقلوة وحتى المظيلف ملاذا للسكان للبحث عن أجواء معتدلة تقيهم من شدة البرد وبعض الظواهر الجوية في فصل الشتاء .
العقيق كالقلب النابض في الباحة فهي وسكانها الكرماء الوجهاء أول من يصافح الضيوف الذين يأتون للباحة بدءاً من كبار المسؤولين وانتهاءً بالسياح والمقادمين عبر مطار الملك سعود والعقيق ملتقى لعدة مناطق ومحافظات داخل الباحة وخارجها وتنتظر طريق جديد يربطها بشمال الباحة تحت التنفيذ وطريق يربطها بالرياض الذي سيكون بمثابة الطريق السريع الذي يختصر مسافة ما بين الباحة والعاصمة بمئات الكيلو مترات وفي العقيق معالم تاريخية وأثرية وبها متاحف لتراثها وتراث المنطقة وبها طريق الفيل الممتد المرصوف ومنجم المعملة المشهور وفي العقيق مدن للتدريب ومدينة صناعية ومضمار للخيل يمكن تطويره وبالقرب منها تقع المدينة الرياضية والمعسكر الكشفي ويتبع محافظة العقيق عدد من المراكز تشهد تنمية في مجالات عدة مثل كرى ووراخ وجرب والجاوة وبهر والبعيثة وبها عدد من المخططات التي ينتظر أنيتم تطويرها من قبل العقاريين وأصحاب الأراضي الخاصة وبها مشروعات إسكان وقد شهدت مدينة الباحة أول مشروعات نقل المياه الصالحة للشرب من سد العقيق والعقيق تعتبر مصدر لتربية ورعي الأغنام والإبل وكانت سلة الباحة من التمور ومنتوجات الماشية كالسمن ومشتقات الألبان قبل أن نعرف ها من خارج الباحة كل هذا ومازالت العقيق تقف شامخة بمطارها الذي تشرفت بحضور افتتاحه في عهد الأمير بن إبراهيم – يرحمه الله – والذي يتشرف اليوم باسم الملك سعود – طيب الله ثراه – في عهد ابنه سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة والذي فيما علمت أنه بتوجيه سموه ومتابعة محافظها النشيط سالم بن مسير الطوالة ومعاونيه في الإدارات الحكومية قريبا سيتحول إلى مطار دولي بعد انتهاء مشروع توسعته وتطويره حيث يعتبر الرافد الأوسع لنقل السياح من داخل المملكة والدول الخليجية الشقيقة وبالذات في فترة الصيف والحقيقة مما جعل المسؤولين يكثفون نشاطهم لتنمية المكان والسكان أن العقيق قابل للنمو والتنمية بما يمتلك من مقومات جغرافية ومناخية وعمرانية وبشرية سواء من سكانه أو من الساكنين فيه ممن استهواهم بما سبق ذكره فجعلوه مقرا لإقامتهم ومنطلقا لمقرات أعمالهم في الباحة وبعض المحافظات .
الدولة ما قصرت أبدا في جعل العقيق واجهة وبوابة جوية وبرية للباحة ووجهة سياحية لمن هم داخل الباحة ومحافظاتها ولعل ما تقوم به بلدية العقيق من مشروعات وتخطيط وتنظيم وإنشاء حدائق عامة ومنتزهات يؤكد العزم للمضي قدما لأن نرى في قادم الأيام وهذه المحافظة يشار لها بالبنان بما يتحقق لها من مشاريع تنموية حضرية وحضارية لاسيما وأن جامعة الباحة تتوسد طرفها الجنوبي تلك المدينة الجامعية التي تمتد على مساحات واسعة وتعتبر من المشروعات العملاقة التي نبتت في العقيق ومشاريع أخرى في مجالات المياه والاتصالات والطرق والنقل والتعليم العام ويظل حلم أهالي العقيق وما حولها بأن تعاد لمزارعهم التي كانت تغطيها النخيل الباسقات المنتجة لأجود أنواع التمور إلى مجدها بعد أن أصبحت أعجاز نخل خاوية إذ ماتت نخيلها واقفة بسبب قلة المياه رغم وجود أكبر سد فيها بني قبل ما يقارب من ست وثلاثين سنة استفادت منه الباحة للسقيا وكأنها تقول وتردد بيت الشعر المعروف : كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء فوق ظهورها محمول
وخاصة بعد أن وصلتها المياه المحلاة من خارج المنطقة وأصبحت لا تعول على سد العقيق وكأن أراضيها تقول : اجعلوا لهم ولنا شرب معلوم أو أفيضوا علينا من الماء الذي يخرج من بين ظهرانينا لنعيد لكم سلتكم الغذائية من التمور والفواكه والخضار ونعيد تربية المواشي وغيرها من المنتوجات التي ستلقى بيئتها وتربتها الصالحة في العقيق ونحن مع أرض وسكان العقيق ندعو بأن يأتي اليوم الذي ما أن تقترب الطائرات من مطارها الفريد في موقعه إلا ويرى ركاب الطائرة العقيق واحة خضراء تساهم في برنامج الغذاء وبرنامج ومبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر الذي يوليه سمو ولي العهد والجهات ذات العلاقة اهتماما بالغا من قبل عامين تقريبا يشار له على مستوى دولي بمزيد الثناء من المنظمات الدولية لمحاربة التصحر وتقليل الانبعاثات الكربونية ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي ونحن من هذا المنبر ندعو فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة من خلا سعادة مديرها العام المهندس فهد بن مفتاح الزهراني بما للفرع من مبادرات جميلة ومشروعات عملاقة في السنوات الأخيرة على مستوى المنطقة بأن تضع خطة علاجية لمساهمة سد العقيق في تغذية المزارع القائمة وفتح قنوات أخرى لمزارع جديدة وتشجيع المزارعين على أن تعاد لعقيق كما كانت قبل عشرات السنين وأن تعقد ورش عمل مع البلدية والإسكان والطرق بحيث لا تتحول لغابات أسمنتية ومزارعها لتشوهات بصرية وتنحرم من المساحات الخضراء المزروعة بالأشجار المثمرة ولأن تبخر مياه السدود أمر حتمي إلم يستفاد منها للري لاسيما وأن لدينا أكثر من خمسة وعشرين سدا أعتقد أن مياهها تذهب دونما فائدة للمزارع التي تقع حولها في السراة وتهامة والبادية .
انعطاف قلم :
مع التحية لسعادة مدير عام الطرق بالباحة المهندس مسفر المالكي باختصار شديدكم بقي من عمر مشروع الطريق بين العقيق ومحافظة القرى ومتى ننسى طريق الطائف بانتهاء طريق الرياض وهل مازال هناك طرق ترابية في محافظة العقيق تستحق التعبيد والرصف والإنارة فضلا لا أمرا ,,,,,,