الدوحة – 05 ديسمبر /قنا/
أكد السيد “ماجد الصاحب” الأمين العام المساعد للشؤون الاستراتيجية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن فعاليات “البيت السعودي” المقام على كورنيش الدوحة، تقدم تجربة ثقافية واجتماعية وسياحية وترفيهية لجماهير بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وقال الصاحب، في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”: إن الاتحاد السعودي أقام في العاصمة القطرية منطقة تفاعلية للجماهير تحمل اسم “البيت السعودي” في قلب الدوحة وعلى الكورنيش، لاستقبال الجماهير من كل الجنسيات والترويج للثقافة الوطنية ودعم الصقور الخضر.
وأضاف: إن منطقة فعاليات “البيت السعودي” تقدم تجربة متكاملة للمشجعين ذات أبعاد ثقافية واجتماعية وسياحية وترفيهية، خاصة أن تصاميم البيت السعودي مستلهمة من ثقافتنا وأسلوب حياتنا، ولكن بلمسة رياضية.
وتابع قائلاً إن منطقة البيت السعودي المستمرة على كورنيش الدوحة حتى نهاية مونديال قطر، تقدم لجماهير كأس العالم تجارب تفاعلية ثقافية ذات علاقة بالمأكولات، والقهوة السعودية، وكذلك القيم والعادات العربية الأصيلة، لافتاً إلى أنها مقامة على مساحة تبلغ نحو 18 ألف متر مربع، وتتضمّن أكثر من 21 فعالية في 10 أجنحة.
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الاستراتيجية في الاتحاد السعودي إلى تواجد مسرح ضخم في منطقة البيت السعودي، يتضمّن شاشات عملاقة لبث مباريات المونديال، إلى جانب حفلات غنائية لفنانين سعوديين، حيث شهد “البيت السعودي” الأيام الماضية حفلات غنائية للفنانين موضي الشمراني، راشد الفارس، وبدر الشعيبي، تغنوا فيها بالمنتخب وأشهر أغانيهم، فضلا عن عدد من الفعاليات الفنية المختلفة ذات الطابع الثقافي السعودي، كالفلكلور السعودي والميدلي وغيرها من الفنون والفعاليات المشوقة والتفاعلية الأخرى.
وأوضح الصاحب أنه من خلال متحف الصقور الخضر، يمكن التعرف على بطولة دوري المحترفين السعودي “دوري روشن”، والتقاط الصور التذكارية مع الكأس الأصلية، والتعرف على مراحل تطوره من خلال شاشات مجهزة لذلك، حيث يعد الدوري السعودي من أبرز الدوريات العربية، ونجومه يحظون بمتابعة من ملايين المشجعين في المملكة والمنطقة.
وشدد على أن زوار البيت السعودي يستمتعون بتجربة لعب كرة القدم مع كبار اللاعبين افتراضيا في جناح الأحلام، عبر تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى تجربة التصوير مع تشكيلة المنتخب السعودي افتراضيا، مشيرا إلى أن الزوار أمامهم فرصة التسوق من متجر الصقور الخضر، الذي يحتوي على زي المنتخب الرسمي، بالإضافة إلى أعلام وشعارات المنتخب السعودي.
ويعد “البيت السعودي” في مونديال قطر 2022 هو امتداد لتواجد المملكة في جميع كؤوس العالم التي شاركت فيها عبر معارض ومتاحف لتعريف الغرب والعالم بالهوية والثقافة السعودية، فضلا عن التعريف بالعادات والتقاليد السعودية والخليجية.
وخاض المنتخب السعودي منافسات مونديال قطر ضمن المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبات الأرجنتين وبولندا والمكسيك، وحقق الفوز في أولى مبارياته على الأرجنتين (2- 1)، ولكنه خسر في الجولتين الثانية أمام بولندا (صفر- 2)، والثالثة أمام المكسيك (1- 2)، وتوقف رصيده عند 3 نقاط وودع المنافسات من دور المجموعات.
وأكد السيد “ماجد الصاحب” الأمين العام المساعد للشؤون الاستراتيجية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الاتحاد بجانب فعاليات “البيت السعودي” أطلق بالتعاون مع وزارة الرياضة مبادرة “قدام” لدعم ومؤازرة المنتخب، ولإبراز التواجد السعودي وخلق تفاعل مع الجمهور، وذلك خلال المشاركة السادسة للأخضر في نهائيات كأس العالم.. مضيفاً أن المبادرة ضمّت 5 آلاف مشجّع يمثلون جميع أندية المملكة البالغة 172 نادياً، ويشكلون رابطة مشجعي الأخضر في المونديال، لافتاً إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم تكفّل بانتقالاتهم إلى الدوحة، وأتاح للأندية السعودية اختيار المشجعين من خلال روابط التشجيع، وهم مقسّمون بالتساوي بين الأندية.
وأوضح “الصاحب” أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تهيئة الأجواء المناسبة المساندة للمنتخب الأول في مهمته العالمية، ودعمه بالتشجيع والدعم والمؤازرة خلال مشواره في المونديال، وهو ما ظهر جلياً خلال مباريات الأخضر الثلاث.
واعتبر أن المبادرة تحمل أبعاداً عدة، فهي تبرز تطور القطاع الرياضي السعودي بشكل غير مسبوق، والذي يحظى بتوجيهات، واهتمام لا محدود من القيادة السعودية، ودعم كل من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، كما يظهر المملكة التي تحظى ببنية تحتية رياضية قوية، وكنوز ثقافية وطبيعية وحضارية، بصورة تؤهلها لاستضافة البطولات العالمية.
وشدّد “الصاحب” على أن السعوديين يُعبّرون من خلال المبادرة عن ثقافتهم وتراثهم وشغفهم الكروي رغم اختلاف الميول الرياضية، ويقف المشجعون السعوديون صفاً واحداً مع منتخب بلادهم، معتبراً أن المبادرة تهدف أيضاً إلى خلق تجربة تشجيع فريدة، وإبراز الشارع الرياضي السعودي الذي يمتلك وعياً بالسلوكيات الحضارية التي يجب أن يتحلى بها المشجّع عامة.
وأشار الأمين العام المساعد للشؤون الاستراتيجية في الاتحاد السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية من خلال منطقة فعاليات “البيت السعودي” ومبادرة “قدام” تسخّر إمكانياتها لمساندة أشقائها في قطر وشركائها الدوليين، وتدفع باتجاه نجاح البطولة، وهو الأمر الذي يعزّز من مكانتها الدولية.
وتطرّق “الصاحب” إلى السكن الخاص بالجماهير السعودية في الدوحة، وأوضح أن الاتحاد السعودي لكرة القدم نسّق مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث بخصوص إيجاد مكان ملائم لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير في مكان مُستقل لسهولة الوصول وتوفير الخدمات اللازمة لهم، لافتاً إلى أن الاتحاد السعودي تكفّل بالحجز وتكاليف السكن بالتعاون مع مجلس جمهور المنتخب السعودي الذي تولى شؤون استقبال الجماهير وخدمتهم.
ولفت إلى حرص الاتحاد السعودي على استئجار أسطول من الحافلات في الدوحة، تتجاوز أعدادها 100 حافلة، مُخصصة لانتقالات الجماهير السعودية سواء إلى منطقة البيت السعودي أو من وإلى الملاعب، مشيراً إلى وجود حافلات النقل الترددي لمشجعي كرة القدم من منفذ سلوى الحدودي إلى منفذ أبو سمرة، والتي تضم 55 حافلة، تسع كل منها 49 راكباً، وفّرتها الهيئة العامة للنقل والجهات المعنية في دولة قطر بشكل مجاني، تسهيلاً لسفر المسافرين إلى دولة قطر لمشاهدة مباريات المونديال.