قدرت وزارة الداخلية الإيرانية، حجم الخسائر التي لحقت بالمرافق الحكومية والممتلكات العامة على مدى شهرين من الاحتجاجات التي رافقها عنف وإحراق بعض المباني، بنحو 47 مليون دولار.
وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني، الجنرال مجيد مير أحمدي، في تصريحات نقلتها وكالة “نورنيوز” الإيرانية، إن “الأضرار التي لحقت بالبلاد خلال الشهرين الأخيرين تقدر بـ17 تريليون ريال إيراني خلال الشهرين الأخيرين”، أي نحو 47 مليون دولار.
وأضاف أن “هذا القدر من الأضرار يشمل الأضرار التي لحقت بالأماكن والمرافق الحكومية والممتلكات العامة وممتلكات المواطنين من السيارات والمنازل والمحلات والمتاجر، وفي بعض الأحيان تعرضت المحلات والمتاجر للنهب أو أشعلت فيها النيران”.
وكشف مير أحمدي، عن أن “تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالخزينة والأهالي مستمر بشكل يومي، ولم يتم الانتهاء من تقدير الأضرار ببعض الأجزاء، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران وخاصة مركز المحافظة زاهدان”.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة؛ حيث احتُجزت على يد قوة من شرطة الأخلاق، بسبب “ارتداء الحجاب بشكل غير لائق”.
وبينما تقول الشرطة الإيرانية، إن أميني أُصيبت بوعكة صحية، أدت إلى وفاتها في مركز شرطة الأخلاق، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية؛ متهمة الشرطة بتعذيبها.
وفي الآونة الأخيرة، احتجزت السلطات الإيرانية مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات الأخيرة، التي تشهدها البلاد.
وفرضت أمريكا وبريطانيا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى “قمع الاحتجاجات”؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.