يا ثوب جمالي النوراني
شرفك الله بقرآتي
قارورةُ فكر يتسامى
من أجل بناء الإنسان
لمشاعرَ شتى بفؤادي
كانت كالتاج بوجداني
حسناءٌ تزهو وتباهي
أشعارٌ بجمال حسان
والعلم يحدث منتشيا
علمائي لي خير لسان
والفن يخاطب أفئدة
ويترجم ما خط بياني
وربيعي بستان يزهر
بحلي ناضرة الألوان
من مثلي في الدين عماد
اتقاني درب الإيمان
وكلام الله نرتله
ما أجمل قول الرحمن
إنصات يحلو بخشوع
ويردد في كل أوان
هذا عنوان هدايتنا
بل هذا ركن الأركان
أحببتك والحب دوائي
يا لغة تسكن شرياني
ورأيتك حيرى في قوم
عادوك بقصد النسيان
هجروك جفاءً وصدودا
يا قبح عداء العدوان
الويل لنا إن نهملها
ونضيع ضياع الأوطان
اليوم تعالوا نعظمها
لتعود لرفعة بنياني
لغتي وهنائي وأمجادي
حبك حاصرني ناداني
من يلحن في لفظي عبثا
وأراه يكسر أوزاني
من خان وفائي ووعودي
ملعون في كل زمان
من ضيع هيبة أصواتي
بغثاء يجرح آذاني
من يكتبني أو يقرأني
لا يعرف حقا تبياني
من ساء قراءة ألفاظي
فرحي وبكائي سيان
آه من عثرات شتى
تقهرني في كل مكان
ولساني من فرط أساه
ألجمه جحودُ النكران
وعيوني تبصر أعدائي
والأهل تراضوا بهواني
كيف حياتي بين صحابي
لا أمنَ ببيتي بل خذلاني
لكن الخير سيبقى أبدا
وعد من رب الأكوان
ميزاني إن يغبن يوما
فالله سينصر ميزاني
ينصرني أحباب مسحوا
عن قلبي كل الأحزان
وبصبر كانوا لي سندا
بتمام وداد يلقاني
فيضا من علم يتجلى
للكل بحب وتفان
في كل مجال لي علَمٌ
ليحارب كيد الشيطان
ليزلزلَ من حقد وا حسدا
ويطمئن قلبا يهواني
أنصفني أحيا أمجادي
وأعاد كياني واساني
أستمع وفرحي ينشد لي
أحلى ما قالت شفتان
في القلب رحيق محبتها
هذي لغتي كل كياني
فالأهل ونسبي عربي
عاشوا في ثوب العربان
عربي تعني فصاحته
تخلو من عيب النقصان
وأراه يردد يا ربي
أضحت لغتي لي عنواني
تشكُو وأنا معها أدعو
أكرمنا بنصر رباني
