المقالات

إهدار الفرص بالاحتراق ..

أحيانًا يتسنّى لنا التواري خلف الأحداث وكأننا بفيلم سينمائي، يلزمنا تتمة أحداث القصة، واكتمال الصورة فقط..
إلا أن يأتي أحدهم ويحرق الأحداث من أمامنا، وتنطفئ لدينا أهمية المواصلة بمتابعة الفيلم إلى أقل مدى!
هذا الوصف ينطبق تمامًا على الشخص المُحطِم والمُحبِط، والذي كلما سمِع عن فرصة قادمة تلوح بالأفق نحوك، أتى إليك مُسرعًا وأطفئ من أهميتها لديك، إلا أن تحترق بالكامل وتتحول إلى أكوام من الرماد المتناثر !
وعلى الرغم من وجود المثبطين والمحبطين حولنا وبكثرة؛ إلا أننا لم نتعلم من دروسهم وطرق إحراقهم لنا، سواءً بوعي منا أم بغير وعي ..
المُفارقة هُنا: أن محترقي الفرص هم أكثر ذكاءً واحترافية من محترقي مشهد لفيلمٍ ما، وهذا قد يجعلنا نندم مستقبلًا على الإصغاء إليهم .. بل يجب محاربتهم وقطع أساليب التفنن بإحراقنا، حتى لا تطول أساليبهم رحابة أحلامنا وآمالنا ..
ومن ثم يُسلَب حقنا من العيش والتجربة الجديدة ..
وعلى النقيض تمامًا تلك الفئة الأخرى، ممن ينساقون خلف أساليب الاحتراق الموجه إليهم بأخذها والعمل بها، تاركين لهيب الاحتراق يخنقهم ويقتل أسمى طموحاتهم، إلى أن تتحول إلى رمادٍ خامد ..
فهل ترغب بالمسارعة في انتهاز الفرص وتجربتها بشجاعة؟ .. أم ستسمح لأساليبهم باحتراق نجاحاتك ؟
القرار بيدك ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى