** الباحة .. المنطقة الحالمة بتنوع تضاريسها وتعدد مدنها وتوزعها بين مرتفعات السروات وسهول وأودية تهامة، تحث الخطى نحو التنمية المتوازنة المعتمدة على مقومات المنطقة وطبوغرافيتها التي تكسبها تنوعا سياحيا ومناخيا على مدار العام، حيث شهدت مؤخرا عددا من المشروعات التنموية الرامية إلى تحقيق جودة الحياة وأنسنة مدنها ومحافظاتها تحقيقا لرؤية 2030 التي ترتكز على مقومات المنطقة السياحية والزراعية.
** ولأهمية جناحي التنمية في الباحة (السياحة، والزراعة) فقد ركزت المشروعات التي شهدتها المنطقة أو التي ستشهدها خلال المرحلة المقبلة على طرح الفرص الاستثمارية المتعلقة بهما، دون إغفال ما يتعلق بتطويرهما من خدمات ومشروعات تلامس حاجة إنسان المنطقة، فالتنمية عملية مستدامة ومتكاملة، تنهض بنهوض مرتكزها الأساس الذي يشكل فرص النجاح ليكون داعما لبقية القطاعات التي لا يمكن نجاحها دون تضافر الجهود ودعم الرؤى المحققة لها لتكون واقعا ملموسا.
** وقد كانت لقاءات سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز بالوزراء والمسؤولين لمناقشة احتياجات المنطقة وإنسانها من خدمات وتذليل ما قد يعترض تنفيذ بعض المشروعات من عقبات، علاوة على توجيهات سموه المستمرة لمسؤولي المنطقة للعمل في منظومة تتكامل خططها في سبيل التنمية والتطوير، وهو ما بات يلحظه المواطن والمقيم والزائر.
** هذا التكامل فيما يتعلق بالمشاريع السياحية وخدماتها يتسع ليشمل كل ما يمكن تقديمه في هذا الجانب من فعاليات ثقافية وتدريبية وترفيهية، وإقامة المتاحف التراثية، والمعارض الفنية، والفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى مبادرات السياحة الريفية، وتطوير المواقع التراثية والتاريخية التي تعكس ثقافة المنطقة وعاداتها الاجتماعية.
** وفي المجال الزراعي هناك الكثير من الدراسات والفرص الاستثمارية المتعلقة بزراعة البن والصناعات التي تعتمد على إنتاجه، وزراعة الزيتون والرمان، والفواكه الموسمية، وما يمكن أن تتيحه من صناعات، بالإضافة إلى ما تشتهر به المنطقة من محاصيل زراعية سواء في السراة أو تهامة.
** هذه الجهود تستوجب مساهمة القطاع الخاص ليواكب حجم الخطط التنموية والتطويرية التي تعمل عليها الجهات الحكومية، في ظل التسهيلات الكبيرة التي يجدها المستثمرون لتنفيذ مشروعاتهم الخاصة، أو المساهمة في الفرص الاستثمارية المدروسة التي تطرحها الأمانة أو الإدارات الأخرى في المنطقة.
0