المقالات

رسائل من على منبر #صحيفة_مكة

مسجد حارتي.. جرول شعبة المغاربة

مصادفة توقفت مع صديق لي؛ لنركن سيارتنا والصلاة في مسجد حارتي القديمة جرول”شعبة المغاربة” ومن ثمّ نواصل الذهاب باستكمال طريقنا لمقابر المعلاة؛ لتأدية واجب العزاء. ورأيت المباني السكنية في حارتي كما هي متماسكة فلم يصلها حتى الآن الهدم وإن كانت تقع ضمن المنطقة القريبة من الحرم المكي الشريف وأراد الله أن نكون خلف الإمام مباشرةً فعادت بي الذاكرة سريعاً حين كنت في سن الطفولة وأتذكر الصف الأول تماماً وقد امتلأ حينها بكبار السن يرحمهم الله تعالى من أهل الحارة وقد حضروا مبكراً للمسجد فمنهم من يقرأ القرآن الكريم، ومنهم من يؤدي النوافل والسنن؛ حتى يحين وقت الصلاة المفروضة..فحدثتني نفسي قليلاً ماذا لو مازالت الحارة على عهدها القديم من حيث تواجد كل أهلها فكانت الإجالة مباشرةً سأكون تباعاً في هذا الصف الأول بعد رحيل الأفاضل السابقين.. فالمسألة لا تعدو إلا مسألة تبادل أدوار فنصبح نحن كأننا هم فالفلك يدور من حولنا من حيث نشعر أو لا نشعر كما دار عليهم ويا ليتنا نكون من المتعظين..!!

مجمع مدارس القشلة وتواجد دورية مرور

حقيقة وجود مدارس حكومية عديدة صباحية ومسائية تتنوع مابين طفولة مبكرة، وابتدائية، ومتوسطة، وثانوية في مربع واحد بحي القشلة “جرول” وبأعداد كبيرة من الطلاب يتطلب تواجد دورية مرور خلال فترة الانصراف، وخاصة وقت انصراف صغار السن من الطلاب فهناك خطورة في انتقالهم من جانب إلي جانب آخر على وجه السرعة، أو في حال صعود سياراتهم الخاصة وهي منطقة بطبيعة الحال تشهد كثافة مرورية يومية عالية في الأوقات العادية، ووقت المواسم؛ نظرا لوجودها ضمن حدود نطاق المنطقة المركزية للمسجد الحرام، وحبذا لو أضيف في هذا المربع الحيوي مطبات اصطناعية؛ لتخفيف سرعة السيارات المستخدمة لهذا المسار؛ ضمانا لسلامة الطلاب والعابرين على حد سواء، وكلنا رجاء في سرعة التجاوب المعهود من قبل إدارة مرور مكة المكرمة مع الشكر والتقدير.

الأمانة.. والتشوهات البصرية

مازالت الدعاوى مستمرة من قبل الأمانات البلدية في جميع مدن المملكة؛ بإزالة التشوه البصري في الأحياء السكنية وتحديداً في الممتلكات الخاصة. والأمانات عموماً محقة في هذه الدعاوى الحضارية على أي حال والتي تساهم في رفع مستوى جودة الحياة، ولكن الأجمل أن تبدأ هي بمعالجة التشوه البصري الخاص بها في المدن في الميادين العامة، والشوارع الرئيسية والفرعية، إضافة إلى معالجة جانب الإضاءة سواء في بعض الأحياء، أو الحدائق وخاصة الحدائق الداخلية.. وعلى سبيل المثال لفت نظري رؤية إحدى الحدائق وقد أحاط بها الظلام من كل جانب حتى أصبحت غير مناسبة لتنزه العوائل، بل مدعاة لممارسة بعض السلوكيات الخاطئة. فهل نرى حملة عامة عاجلة من أمانات المدن عبر البلديات الفرعية؛ لصيانة شاملة للأحياء، والشوارع، والحدائق، وغيرها هذا مانأمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى