تألّقت وتأنّقت تضاريس مصر العروبة بالشعاع الفكري للمؤتمر الدولي الثاني عشر للجمعية العربية للفنون والحضارة الإسلامية بمدينة الجمال والأصالة والحضارة والتاريخ مدينة الأقصر (طيبة الطيبة)، عاصمة مصر الفرعونية القديمة، والذي استمر لعدة أيام مُضيئة مشرقة كان ختامها مسكًا بمدينة أسوان ذات التاريخ العريق والشواهد العظيمة في الحاضر والماضي.
وقد حظيت بالمشاركة في أعمال هذا المؤتمر لستة أيام حسان، كانت مشعة في قلوبنا جميعًا، حيث اتسمت بجلسات إثراء معرفي مثيرة وأثيرة، وزيارات عديدة ومتنوعة لا تُنسى لمواقع تاريخية من المعابد الفرعونية والشواهد التاريخية المنتشرة في أرجاء المعمورة من الأقصر حتى مدينة أسوان، والتي توثق اهتمام المصريين القدماء بتنظيم شؤون حياتهم الدنيوية وإيمانهم الفطري بوجود حياة أبدية بعد الموت كما حظينا بعدة لقاءات قيمة لمعالي رئيس جامعة الأقصر ومعالي رئيس جامعة أسوان، وكلية الفنون، وقد سعدنا بحضور جلسات الموتمر بقاعات مكتبة مصر العامة بالأقصر ومتحف النيل بأسوان، والاطلاع على محتواهما الفني والثقافي المُلهم.. كما شرفنا بلقاء أخوي لكوكبة من نباريس الثقافة والفكر والفنون من شتى أرجاء الوطن العربي والعالم، فأطربونا بنتاج إبداعهم البحثي، ومشكاة نورهم المعرفي، وأسرونا بنبل أخلاقهم، وصفاء قلوبهم، وجميل صحبتهم، فكانوا جميعًا نعم الرفقة الفكرية والوجدانية.
وكل هذا النجاح الكبير لم يكن ليتحقق لولا وجود نخبة متكاتفة، يسودها الود والانسجام ويؤمنون بالعمل الجمعي للنجاح، وداعمين كبار أجادوا مهام أعمالهم باحترافٍ واقتدارٍ مميز، ليفيضوا علينا من فيض كرمهم ونبل محاسنهم، جعلونا جميعًا ندين لهم بالشكر العظيم والتقدير الوفير على كل ما قاموا به وقدموه لنا، من حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، والإبداع في التنظيم والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة بسير أعمال المؤتمر.
حفظ الله مصر العروبة ومهد الكنانة وأهلها الطيبين الأوفياء من كل مكروه، وندعو الله أن يفيض عليهم من سعة رزقه، وواسع كرمه ورحمته .. وبالله التوفيق.
1
سعدنا بحضرتك وفى انتظارك فى مؤتمراتنا القادمة بإذن الله. تقبل تحياتي ومودتى أ . د / حسن محمد نور عبد النور استاذ الاثار الاسلامية ووكيل كلية الاثار جامعة سوهاج. مصر