المقالات

شكرا لك يا #قطر يا مبيّض وجهنا

لست من هواة ( كرة القدم ) ولا من هواة ( مدح النّاس ) لكن هناك مواقف تفرض عليك فرضا مدح بعض النّاس وشكرهم ، وبالمواقف تعرف الرجال والدول !
فإذا كان هناك اليوم أحد أو دولة تفرض علينا شكرها وثناءها ، فهي بحق دولة : قطر !
قطر، قَطْرَةٌ صغيرة لو قسناها بحجم أكثر دول الأرض ، مساحة وسكّانا ، لكنها ( الساعة ) بحر من الجود والكرم ،وسمّو الأخلاق والقيم ، ورفعة رأس للأمّة جميعا !
فقد استطاعت هذه الدولة الصغيرة في حجمها ، والكبيرة، في مغزاها وفحواها أن تبيّض وجه الأمّة ، في يوم الكلّ ماسك بيده ( فرشاة ) يحاول تسويد وجهنا وتشويهه ، ويشاركهم في ذلك بعض ( العجايا ! ) من أبناء أمتنا!
شكرا لك يا قطر ، لقد أيقظت الروح في الأمّة !
شكرا لك، لقد فتحت أعينا عميا وآذانا صمّا لمن لم يسمع عنّا إلا الكذب والبهتان !
شكرا لك لقد بعثت برسالة متحضرة سامية ملأها التسامح والاعتدال للعالم( الأعمى والمتعامي ) عن جمال وبهاء هذا الدّين !
شكرا لك أظهرت للعالم أن الإسلام لم ينتشر ولن ينتشر إلا بالرقيّ الأخلاقي والعدل والانصاف والتسامح !
فعلا لقد قدّمتِ صورة وضّاءة وحضاريّة لأمتنا وديننا أثناء هذه الدورة ، أعني ( دورة مونديال ) لعام ( 2022م ) ! دون صراخ ولا صخب ولا نفاق ولا تملّق!
ليتنا كأفراد ومؤسسات وشعوب ومجتمعات ودول ، كلّ منّا قدّم صورة وضّاءة لأمتنا وديننا وحضارتنا ، التي تداعت عليها الأمم كما تداعت الأكلة على قصعتها !
اللهم بيّض وجه كلّ من يبيّض وجه أمته ، ودينه وحضارته ( بما يستطيع من الوسائل التي لا تعدّ ولا تحصى ) في يوم أمته بأمس الحاجة إلى مساعدتها ، بسبب الغارات والهجمات المستمرّة والمتوالية عليها !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button