استغلالًا لفن التوقيت الإعلامي، ولقُرب الذكرى الأولى ليوم التأسيس، والذي يُعتبر من أهم الأيام الوطنية للمملكة العربية السعودية 22 فبراير للاستعداد له، والاحتفاء به وتوثيقه. أصدرت صحيفة مكة الإلكترونية إصدارها الأوَّل من نوعه على مستوى الصحافة السعودية كتاب بعنوان “يوم بدينا”، وهو عبارة عن سلسلة من المقالات الصحفية والأدبية والشعرية والنثرية؛ أعد ونسَّق لها رئيس التحرير الأستاذ عبد الله أحمد الزهراني، وكتبها مجموعة كبيرة من كتّاب الصحيفة من الجنسين في الوسط الأكاديمي والمهني ومن الجانبين الرسمي والشعبي، كما أنه جاء مترجمًا لجهود هيئة التحرير وكتّاب الرأي في الصحيفة.
وكان من أكثر الكتب الحاضرة في معرض جدة للكتاب في ديسمبر 2022، لما فيه من معلومات مهمة تناولت تدريجيًا مراحل التأسيس تاريخيًا وحاضرًا ومستقبلًا.
ويعتبر الكتاب مرجعًا هامًا عن ذلك اليوم لكل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتفعيل الذاكرة، وتحفيز الحماس والاستفادة منه والسير على خطاه والاستعداد لمستقبله فالمسافة من بدينا ومستقبل الوطن كبيرة، ومليئة بالتطور والتنمية والإنجازات لاستكمال البنية التحتية، ومنافسة الدول وحصول المملكة على مكانة متقدمة ومهمة لمعظم الدول في الخليج والمنطقة العربية والمجتمع الدولي؛ حيث إن المملكة بما تملكه الآن من إمكانات مختلفة ومشاريع مستقبلية تجعلها محط أنظار الدول للعمل بمصلحة جميع الأطراف لقوة لا يُستهان بها من كثرة مواردها، ومكانتها وقوتها وقدرتها على التأثير يسعى الجميع ليس فقط دول المركز من الأقطاب، ولكن من مختلف دول الكرة الأرضية تتفق معها بمصالح تحتاج إليها لأنها أصبحت من دول المركز المستقلة التي تحتاج إليها الدول لخدمة مصالحها.
ولذا نجد الكتاب قد تناول في طياته معاني المناسبة وأهميتها، وتفاعل الشعب السعودي معها وتقديم تاريخ البداية والمرحلة المعاصرة بتطوراتها المختلفة بما وصلت إليه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورائد التطوير في المملكة ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، ودورة التغيير التي قادها، والطموح لمكانة عالية عالميًا يسعى لتحقيقها عبر مشاريعه المختلفة، وفي مقدمتها رؤية 2030 ليصل بها إلى المكانة التي تستحقها خليجيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا.
– عضو هيئة تدريس سابق بقسم الإعلام بجامعة أم القرى