المقالات

اقتباسات من مقالاتي 2022 (٢)

درس الأستاذ الجامعي النرويجي سفين سفباك الآثار الصحية لروح الدعابة لمدة تزيد على 50 سنة خلص فيها أن روح الدعابة الودية تمنحك علاقات اجتماعية أفضل، وتُعلمك مهارات التأقلم، وتقلّل من خطر الموت المبكر وتمتص الصدمات العقلية.

وأظهرت نتائج دراسة استغرقت 15 سنة، شملت 53556 مشاركًا، أجراها كذلك سفباك وزملاؤه، بأن الفكاهة يمكن أن تؤخر أو تمنع بعض الأمراض التي تهدد الحياة، وأن مرضى الزهايمر، الذين تعاملوا مع المهرّجين، أصبحوا أكثر وعيًا.

دراسة أخرى لأستاذ علم طب الأورام في كلية مايو كلينيك للطب والعلوم، إدوارد كريغان يقول فيها: عندما يكون الناس مضحكين، فإنهم يجذبون أشخاصًا آخرين، وهذا الترابط الاجتماعي يُساعد على إطالة العمر.
وأضاف: عندما نضحك، ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول السيئ، الذي يرتفع عندما نشعر بالتوتر، ويؤثر على أجزاء الدماغ التي تتحكم في العواطف، مؤديًا إلى تدهور صحة الجهاز المناعي، والإصابة بالعديد من الالتهابات، التي تسبب أمراض القلب والسرطان والخرف. كما يتداخل الكورتيزول مع عمل الجهاز المناعي، مما يعرضنا لخطر الإصابة بهذه الأمراض.
بعد هذه العينات من دراسات حول فوائد الضحك فيا ترى كم كان نصيبنا منها في عام 2022، هل كنا نركض وراء الهم ونتقوقع فيه ونعيش في دهاليز ظلامه، ولا نغادر سراديبه ونقطع الضحك إربًا إربًا، ولا نسمح له حتى بالتنفس قليلًا، ولربما حرَّمنا الضحك على أنفسنا من فتوى اخترعناها، وعشنا في تفاصيلها.

لا أقول: إن الضحك يجب أن يكون في كل الأحوال والأوقات والأماكن؛ فهذا هو الجنون ولا أقول: إن ليس هناك لحظات حزن أو ضيق أو هم أو أرق أو توتر أو كسر خاطر أو زعل، هي لحظات عابرة وليست دامرة وهي في وقت وليست في كل الأوقات، هي لحظات تمر وليس لحظات تعمر هي لحظات صفتها الأصلية التوقيت لا تدوم في طبيعتها إلا إذا نحن خالفنا فطرة تلك اللحظات وجعلناها فترات، ومن ثم أصبحت غبرات وتحوَّلت إلى نكدات حتى تعرت صحتنا، ووقعت في حضن الأمراض تفتك فيها فتكًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى