المقالات

اقتباسات وتحديثات على مقالاتي 2022 (٣)

إلى متى نتحجج ونتهرَّب من الحياة والتزاماتها، ونركن إلى ما تهواه أنفسنا، وما يحبسنا في بياتنا الكسل الذي يتجدد فيه كل سنة فقط عدد السنوات، وأما الكسل ينافس كل أنواع المعتق والأنتيك في السوق.

صارت كلمة “مشغول” أسهل كلمة نقولها بدون تفكير وبسرعة البرق، ونوزعها بالمجان على القريب والبعيد ومن نعرف، ومن لا نعرف وبكل أنواع درجات البرود.

نرد على كلمة “مشغول” بكلمة “كفاية” بملء الفم، كفاية برود أعصاب وصفر إحساس وماينس مشاركة وامتياز تطنيش، ومن ثم نتهم أقاربنا أهلنا والدينا أبناءنا شركاء حياتنا بالبرود، وساحبين علينا وتغيروا مش مثل قبل وغيرتهم الدنيا وأكيد مو أنا السبب وكم بتحمل، وإلى متى وخلاص طفشت وطفرت، وانتهى المشوار ووصلنا لنهاية المطاف.

ناسي الحبيب أن هؤلاء أهله وحقهم عليه كبير، وواجبات دينية وقانونية وراه وراه وأعراف تتطلب منه التزامات أسرية ومجتمعية وسلوكيات أخلاقية نابعة من فطرته الإنسانية السليمة، أهلك ثم أهلك ثم أهلك وبعدها نفسك وأمور حياتك الأخرى، ولا تفهم كلامي خطأ وتدخل الدين والوظيفة وو..في الخط، الأمور واضحة جدًا، وتحتاج فقط لترتيب أوراق حياتك وإعادة جدولة وبرمجة بعض الأمور، وفهم الأولويات بشكلها الصحيح، ووضعها في الترتيب السليم وفق سلم الأولويات وضبط توازنات حياتك في مجالاتها المختلفة؛ لتهنأ بعيش سعيد مع ذاتك وغيرك.

حافظ على ورود علاقاتك قبل ما تذبل، وتزبل وتزبد.

علاقاتك مع أحبابك وحيّانك وأرحامك وأصحابك لا تحتاج منك الكثير من الجهد والبذل والكر والفر، بل قليل من اهتمامك معهم تُعادل في نظرك مقدار هدية معقولة ومقبولة، وفي نظرهم مجموعة هدايا لا تُقدر بثمن.

هل تخشنت العلاقات أم شاخت فذهبت نعومتها، هل ذُبح اللين بالسكين فسالت أودية من دماء بفصائل الرقة والطيبة والإحساس وعذب الكلام.

إذا تعوَّدت تكسر خاطر أهلك وأحبابك مرات؛ فقد تكون العاقبة أن تُكسر أمور أكبر في حياتك، ولا تجد أحدًا تترجاه يقف معك ينقذك أو يحتويك أو يواسيك.

تعبَّد الله بحبك واهتمامك بنفسك وغيرك، والاحترام والاهتمام سر الدوام وحبة على حبة تجي المحبة
ربنا اجعل في حياتنا السكن والسكينة، والرحمة والمودة اللين واللطف.

أعمال صغيرة قليلة نظنها لا تؤثر في نظرنا، وفي الحقيقة في عيون غيرنا تعد كبيرة وكثيرة، وثمينة ومؤثرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى