في البدء نبارك للجماهير النصراوية صفقة التعاقد الكبيرة مع اللاعب الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب “37 عاماً”وهداف الكرة التاريخي، وصاحب” 5 ” ألقاب دوري أبطال أوروبا ونأمل أن يجد هذا اللاعب المتميز وهو في آخر محطاته الكروية البيئة المناسبة والأجواء الرياضية الملهمة داخل النادي؛ للتحفيز والمتعة والمنافسة على البطولات الكروية التي طال انتظارها على الجماهير النصراوية وتأمل بكل تأكيد تحقيقها داخل الملاعب الخضراء.
ومابين إشادة مدرب الفريق الحالي الفرنسي رودي جارسيا باللاعب الدولي الجديد ووصف الصفقة “بالصفقة الخارقة” وحديث مدرب الفريق السابق روي فيتوريا حول وصف الصفقة وبقوله: “النصر لن يكون بحجم كريستيانو رونالدو..! أو من الأفضل القول إنه لن يكون أبداً بحجم تلك الأندية التي لعب لها طوال مسيرته” مفارقة فنية عميقة قد لا يفك رموزها الغائبة إلا النجم كريستيانو نفسه وغداً لناظره قريب.
هذه الصفقة الكبيرة مادياً وفنياً وإعلامياً وتجارياً والتي بدأت أول حروف تفاصيلها عبر نادي الهلال.. فللهلال طموح لا يحده وقت ولا يحده مكان، ولا تحيطه مكايد، ولا يجاريه حاقد، ولا يعنيه حاسد وإن كان الرزاق في السماء والحاسد في الأرض، وحصل ماحصل على مسرح الحياة عبر بيان ليلة العيد الشهير. وعموماً الزمن لا يتوقف بأي حال من الأحوال عند حدث معين أو موقف عابر مهما كان فعجلة الحياة لا بد من أن تمضي.
من الجميل ذكره وللتاريخ أثناء إقامة مباريات كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر وقبل المباراة التاريخية بين المنتخب السعودي والمنتخب الأرجنتيني.. كانت الجماهير الأرجنتينية تتحدث بسخرية عن اللقاء وتشبهه بالتمرين العادي وبنتيجة تاريخية فكان خلاصة أحاديث الطرف السعودي وأجملها حديث نجم الدفاع السعودي الكابتن علي البليهي وبالمختصر حين قال: “11لاعب ضد 11لاعب” بمعنى رجل أمام رجل وبالفعل فاز المنتخب السعودي فكُسرت الهيبة وكُسر حاجز الخوف لجميع المنتخبات وخاصة العربية والآسيوية وهذا هو المتوقع لجميع الأندية السعودية في الدور المحلي بتكرار السيناريو وعبر الكابتن البليهي ولكن هذه المرة مع كريستيانو.
تتخوف الجماهير الهلالية من الأحداث الغامضة المحيطة بناديها العظيم زعيم قارة آسيا وكبيرها وتخشى عليه في الخفاء أكثر من العلن، ولكن تثق في رؤية وزير رياضتها، وعدالة اتحادها، وإمكانيات رجالها من أعضاء شرف أمناء، ومجلس إدارة شاب، وجهاز فني، ولاعبين أكفاء، وهم أنفسهم وخاصة القوة الزرقاء ولسان الحال يقول: سر يا زعيم والله يرعاك ونحن معك دائماً وأبداً.
الهلال خلال أيام معدودة سيكون أنموذجاً مشرفاً للوطن الغالي في محفل عالمي كأس العالم للأندية بالمغرب والأمل كل الأمل بأن يُسمح له بالتعاقد خلال الفترة الشتوية وهي ليست بمطالبات للجماهير الهلالية فقط، بل مطالبات لجميع الجماهير السعودية الواعية والواعية فقط. فهل نرى قريباً جداً السماح لممثل الوطن الغالي؛ في إجراء صفقة تعاقدات فنية مع لاعبين عالميين على وزن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي وغيره من اللاعبين المتميزين هذا مايرجوه الكل.
عندما تتوفر لك كل الوقفات والإمكانات المباشرة وغير المباشرة على أمل أن تحقق ماتعجز من تحقيقه بمفردك، أو تحقيقه بواسطة آخرين فهذه رسالة هامة بأن الفرص قد لا تكرر مرة أخرى وأن عليك أن تبذل مجهودات إضافية عبر كل ما حولك من أدوات نجاح، وأن تملك وهذا الأهم الفكر المستنير والرؤية المستقبلية الواضحة والبعد عن كل ماهو خارج المستطيل الأخضر ويؤثر على خطى الصعود لمنصات التتويج حتى لا تخيب ظن من وثق بك.