حينما يسعى بعض الباحثين أو الإعلاميين المرتزقة؛ لكسب لقمة العيش لأنفسهم من خلال التحريض عبر منابر إعلامية ومنصات لمنظمات دولية؛ فهذا يعني إفلاس ذلك الباحث أو الباحثة وسقوطها في وحل التكسب والارتزاق بكرامته وعدم احترام مهنته.
فقد طالعنا مقالًا لباحثة معنية بشؤون الشرق الأوسط (كما تدَّعي ذلك لنفسها) في منظمة العفو الدولية، في تعقيب على تصريحات كريستيانو رونالدو العلنية بشأن قراره التوقيع على عقد للانضمام إلى نادي النصر السعودي لكرة القدم.
وقالت: إن تعاقد السعودية مع هذا اللاعب العالمي المشهور هو نمط أوسع من تلميع الصورة عبر الرياضة في السعودية….. إلخ مقالها التحريضي الذي يفوح كسائر كتاباتها وتقاريرها عن السعودية، ومدى قُبح الكراهية والحقد الذي تكنه للمملكة العربية السعودية.
وليس غريبًا منها وأمثالها مثل ذلك التقرير المتدثر بدثار دعاوى حقوق الإنسان التي لا يعرفون عنها سوى الانحلال وضياع القيم والإلحاد، وإلا فالإنسان تمتهن كرامته وحقوقه في دول منها ما هو في الشرق الأوسط الذي تتحدث باسمه الباحثة المزعومة، تمتهن كرامة وحقوق الإنسان تحت وطأة الاحتلال بفلسطين، وفي إيران وميليشياتها المنتشرة في الأقاليم المجاورة لإيران، وفي أفغانستان تحت وطأة الطالبات، وتمتهن حقوق الإنسان بأبشع صورها في ميانمار، وحتى في بعض الدول الأوروبية والغربية المتحضرة، ولم نقرأ لهذه الباحثة وأمثالها أي كلام على الأقل فيما يخص الشرق الأوسط عن تلك الحقوق.
فهل هذا يا منظمة العفو الدولية يُعد تقريرًا موضوعيًا يتسم بالمصداقية والإنصاف، أم أنه مقال مسيّس مندس تحت مظلة منظمة دولية المفروض فيها أن يكون لها اعتبار وموضوعية فيما يخرج باسمها من تقارير.
وأخيرًا لعلي أقول:
إن حقوق الإنسان وكرامته لا تكمن في انحلاله وإلحاده وخروجه عن مبادئ وقيم مجتمعه في صخب وفوضى، وإنما تكمن في أمنه واستقراره ورخائه ورفاهيته وتعليمه وحفظ ماله وعرضه واستقرار أسرته وحرية تملكه، وكل ذلك كفله له الإسلام الحق الذي لا يوجد بلد في العالم يمثله خير تمثال، ويطبقه خير تطبيق بسماحته ويسره غير المملكة العربية السعودية، وهذا جلي وواضح كل الوضوح لكل باحث عقلاني منصف.
نقطه على السطر