ترى منظمة أطفال الحرب الهولندية أن كلمة “الصراع” عادة ما ترتبط بالاشتباكات المسلحة واسعة النطاق مثل: الحروب والثورات والقتال بينما يمكن أن يكون الصراع أقل من ذلك؛ كأن يكون مشاجرة بين أفراد أو اختلاف بين الأصدقاء أو بين طلاب مدرسة، وقد يكون الصراع داخل الإنسان نفسه.
الصراع ينشأ من عدم الاتفاق حول أمر ما ، يتصوَّر فيه أطراف الصراع أنه يُشكل تهديدًا على مصالحهم أو بعض شؤون حياتهم، بينما السلم عكس ذلك تمامًا يُمثل التوافق في الأفكار والتوجهات مما يؤدي لغياب العنف.
والحياة لا تخلو من النزاعات؛ حيث يختلف الناس في القيم والآراء وتتقاطع المصالح في حياتهم، وإذا تم تعامل الناس بشكل بناء وسلمي، تحوَّل هذا النزاع إلى قوة تغيير نحو الأفضل، على أن أن لا يكون السلام سلبيًا، يسلب بعض الأفراد حقوقهم ويهمشون.
وشبه بعض المفكرين نشوب النزاع بمواقد النار؛ حيث تمر بمراحل:
1- تجميع المواد المراد إشعالها.
2- إشعال النار.
3- انتشار الحريق.
4- توهج الجمر.
5- انطفاء النار وكل شيء يبرد مرة أخرى.
وبتطبيق المراحل هذه على أي حرب في الماضي أو الحاضر يبين التشابه الكبير بين مواقد النار ومراحل الصراع والحروب، ولعل القارئ الكريم يفكر في تطبيق ذلك على الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا.
علمنا التاريخ أن للحروب دائمًا بداية ونهاية؛ لأن وقودها دماء وخراب، والعالم ينتظر انطفاء هذه الحرب، وأن يحل السلام في العالم.
– تربوي متقاعد