مباراة تفاءل فيها المحبون بتجاوز الزعيم الهلالي وفي أول مبارياته ضد فريق الوداد المغربي على أرضه وبين جماهيره الكثيفة على الرغم من الجسد الهلالي المتعب المصاب في أعمدته، وعلى الرغم من العقبات المتعمدة وغير المتعمدة التي واجهها، على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة به من كل جانب وفي كل إتجاه للأسف.
مباراة علت فيها صور أصحاب الخرق الحمراء البالية، والعقول الخاوية، والكلمات السقيمة، وعلت فيها أصوات الحاقدين كثيراً في تمني الفشل للفريق الأزرق ومغادرة البطولة من أول مبارياتها وكأنه فريق أجنبي لا فريق سعودي يمثل الوطن !، ولا غرابة فالفاشلون اعتادوا على أن لا يتجاوز الفشل أنفهم في كل الأوقات وفي كل الأحوال، ولا عزاء للفاشلين.
والهلال اعتاد الانتصار تلو الانتصار بتوفيق من الله تعالى في المحافل الداخلية ومعها الخارجية فبطولاته تعددت وتنوعت وسوف يحصل على هذه البطولة العالمية الكبيرة بإذن الله ولن تكون بعيداً وعلى الأقل في المستقبل القريب فمن يعمل برؤية وروية سيصل للهدف البعيد مهما كان فالهلال يسير في طريق النجاح وغيره لا نجاح له أصلاً وهنا الفارق الحقيقي بين القول والفعل.
نعم سيفرح الهلاليون هذه الليلة كثيراً ..سيفرحون لتجاوزهم ظروف مؤلمة لم تكن في الحسبان أساساً فأكثر الظلم مراراة ممن هم سندك، أكثر الظلم مراراة ممن هم من حولك، ممن هم قريبون منك، ممن هم من المفترض أن يزيلوا عنك جميع العقبات ويقدمون لك كل الدعم والمساندة وهذا العقل وهذا المنطق ولكن…!!
فلا تحزن أبداً يازعيم، ولا يحزن الزعماء معك، فطريق مجدك مرسوم معلوم واضح مهما حاول الحاقدون تعطيل أمنياتك الصائبة، ومهما حاول المرجفون التشويش على رؤياك الطموحة، وإنجازاتك العظيمة المأمولة، فلا تلتفت وراءك.. فالفاشلون يتساقطون من بعدك، ويتناثرون من خلفك..فقد أصبحت المسافة بعيدة جداً بينك وبينهم لدرجة من الصعب حسابها، أو حتى مجرد التوقع لها.
كل الدعوات للفربق الهلالي كبير آسيا بالتوفيق في بطولة كأس العالم للأندية الحالية ومواصلة الانتصارات الزرقاء أمام فريق فلامنجو البرازيلي بعد تجاوز ظروف مباراة الأمس من نقص وإصابات فلا مستحيل في كرة القدم على المستطيل الأخضر. ولا مستحيل لدى رجال أحبوا الشعار الذي يلعبون ويقاتلون من أجله ويتخطون كل التحديات بثقة وعزيمة وهنا الهلال.